تم أول أمس إعادة دفن رفات الشهداء السبعة الذين تم استظهارهم من كهف جداين بحاسي بن حلي بأعالي بلدية تيرني بتلمسان أواخر أكتوبر المنصرم بحضور السلطات الولائية المدنية و العسكرية باختلاف مسؤولياتهم ورتبهم ومجاهدين وذويهم ومئات المواطنين بمربع مقبرة الشهداء بالحنايا بمناسبة ذكرى اندلاع أول شرارة لحرب التحرير هؤلاء الشهداء ممن عثر عليهم بفضل شهادة وذاكرة مجاهدي منطقة بني هديل يرجع تاريخ استشهادهم إلى شهر مارس من عام1961 أين كانت الثورة التحريرية على أشدها من أجل استقلال الجزائر و تتمثل أسماء الشهداء في فاطمة الربيعي المدعوة «جميلة»و سليمة طالب الملقبة سريا «بنعيمة»و بن عاشور محمد الحامل لاسم «فتحي «وطبال يوسف ومالك محمد المعروف»بالخضر» وشافع محمد المكنى «بالزرق»وشهيد لم يتم التعرف عليه من قبل مجاهدي تيرني رغم استذكارهم للأحداث التاريخية باعتبار هذه الجهة تعاقب عليها مجموعة من قائدي مناطق الولاية الخامسة عملية دفن الشهداء تمت بمراسيم تليق بمقامهم الطاهر و نضالهم الباسل حيث نقلت صناديق الرفات بمركبات مزينة بالعلم الوطني و كأنهم استشهدوا اليوم في ساحة الفداء حيث تم تكريم عائلات شهداء كهف»بن حلى»من طرف والي الولاية و قياديين من الجيش الشعبي الوطني و الدرك الوطني و الشرطة و الحماية المدنية و أعطي حق الذكرى ال67 سنة لاندلاع الثورة المظفر بمعانيها خلال الدفن و الترحم على ما يزيد عن 8ألاف شهيد مقبور بالحنايا منهم 4ألاف و630 و 3ألاف و638 عضو من المنظمة المدنية لنفس الجيش عضو في جيش التحرير الوطني بغض النظر عن ارقام متضاربة لالاف الشهداء المدفونين بثلاثة عشرة مقبرة بلدية بالولاية وفي شق الاحتفال بأول نوفمبر 1954 نظم على مستوى مدينة تلمسان استعراض كبير شارك فيه مختلف القطاعات بما فيها الشباب و الرياضة و التربية و الشبه الطبي و الأطباء و التكوين المهني و الخيالة وممثلي مختلف المؤسسات الصناعية على غرار مياه منصورة واللدين جابوا الشارع الرئيسي للعقيد لطفي المقابل للبريد المركزي الى غاية قصر المشور منهم المترجلين كبارا و صغارا وغيرهم بمركبات مزينة بالعلم الجزائري و تابع الاستعراض ممثلي السلطات الولائية والأمنية بخيمة نصبت على حاشية المكتبة العمومية و هكذا تم نقل الاحتفال لجميع الشرائح الاجتماعية تذكيرا ببطولات الإباء و الأجداد اللذين ضحوا في سبيل جزائر حرة و سيادية تحيا وتفتخر بذوذ ابناءها البررة وما نشير إليه فقد أغتنمت المناسبة لإدخال الفرحة على المواطنين حيث تم توزيع 1339 وحدة سكنية منها 369حصة ببلديات عمير و تيرني و عين يوسف و بني مستار و بن سكران في حين سلمت تقارير 500 وحدة من السكن الريفي بقرى متفرقة ووزعت300 وحدة من سكن عدل بالحنايا و منحت مديرة السكن 170 عقد ملكية لتجزئات اجتماعية باقصة جنوب لعريشة و الحدود الغربية لبني بوسعيد لتثبيت ساكنيها من الفلاحين و الموالين .