تتسابق بعض الجمعيات الخيرية الإنسانية خلال المناسبات لتقديم يد العون للفئات الهشة من المجتمع، فهناك جمعيات تقوم بذلك بنية مساعدة المحتاجين ولتجسيد الأهداف التي أُسست من أجله، و هناك جمعيات تسعى إلى المساعدة لكي تُحمد وتُشكر وتظهر أمام المسؤولين لربما تستفيد من مزايا وتخدم مصالحها الشخصية. فكل شخص مسؤول أمام الله ثم أمام ضميره والمجتمع حول ما يقوم به وكما يقول المثل: كل شاة تعلق من عرقوبها" لكن ما لا يتقبله العقل ولا الإنسانية أن تقدم مساعدة لشخص محتاج وتلتقط صور لهذا العمل لتنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون أخذ بعين الاعتبار كرامة الشخص أو قيمته أمام محيطه. فلم كل هذه البهرجة هل هي لمساعدة المحتاج أم لإذلاله ، الصدقة هي عمل بين الفرد وخالقه وهي ليست إشهارا لجمعية أو جهة ما فمن المفروض أن اليد اليسرى لا تعرف ما تقدمه اليد اليمنى فما بالك بإعلانه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أين تكون الصورة معروضة على العالم بأسره. فإشهار عمل الخير في طفل ربما يكسر فيه الكبرياء ويفقده الثقة في نفسه ولربما ينطوي ويكون مستقبله مظلما فرفقا بهذه الفئة ولا تكونوا سببا في ضياعها بشبه المساعدة التي تقدموها.