- مساحات إشهارية خالية على عروشها في العديد من البلديات شهدت الحملة الانتخابية بداية محتشمة وهادئة بالعاصمة، حيث عاشت بعض بلدياتها الروتوشات الأخيرة على اللوحات الإشهارية بالطلاء وتعليق بعض القوائم الخاصة بالمترشحين في اليومين الأولين للحملة في حين بقيت المساحات الإشهارية الأخرى بيضاء خالية على عروشها في أغلب أحياء وشوارع بلديات العاصمة. وأرجعت بعض التشكيلات الحزبية الحضور المحتشم للقوائم الانتخابية على اللوحات الدعائية المخصّصة لها في يوميها الأولين إلى تأخر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في اعتماد بعض القوائم الانتخابية سواء على مستوى العاصمة أو الولايات ، ما استدعى تدخّل رئيس السلطة محمد شرفي عبر منشور له وزّع على مستوى المندوبيات، شدّد على ضرورة الإتمام والمصادقة على القوائم المعتمدة بعد عرضها على المحاكم الإدارية. ففي جولة قادت، "الجمهورية " من بلدية عين البنيان التي تبعد عن العاصمة بحوالي 12 كلم مرورا ببلديات باينام، رايس حميدو باب الواد، ساحة الشهداء، البريد المركزي، ساحة أول ماي ، وصولا إلى بلدية المرادية بدت المساحات المخصصة لتعريف الهيئة الناخبة بقوائم المترشحين لاستحقاق تجديد المجالس الشعبية و الولائية المقرر في 27 نوفمبر الجاري فارغة ما عدا قائمة أو قائمتين. و بالإضافة إلى تأخر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في اعتماد القوائم النهائية للأحزاب عرفت بعض الولايات خاصة العاصمة تساقط معتبر للأمطار ما أخّر عمل بعض البلديات والمتعلق أساسا بالطلاء ونصب اللوحات الدعائية وإلصاق القوائم الانتخابية للأحزاب والقوائم الحرّة المشاركة في استحقاقات 27 نوفمبر المقبل، لتبقى لافتة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وبعض الومضات الإشهارية ذات الصلة بالحدث وكذا شعار الحملة الانتخابية الشاهد الوحيد على بداية الحملة الانتخابية لانتخابات تجديد المجالس المحلية البلدية و الولائية ولم تختلف الصورة بباقي بلديات شرق العاصمة، وهي تظهر خاوية على عروشها وخالية من القوائم الانتخابية ما يجعل من الحدث أمام إشكالية ما قد يكون عليه في الأيام المقبلة باعتبار الحملة بجدات لتوها ، وهو ما استوقف العديد من المواطنين الذين تساءلوا عن جدوى هذه اللافتات أمام غياب صور وأسماء المترشحين للانتخابات المحلية التي تعتبر حجر الزاوية في أي مسار انتخابي، فالمواطن لا يمكنه التعرّف على القوائم التي سينتخبها و يختارها دون التعرّف على أسماء مرشحيها. قوائم قيد الطبع في بداية الحملة وأرجع ممثلو القوائم الحرة و بعض التشكيلات السياسية سبب غياب القوائم إلى الضغط الحاصل على مستوى مندوبات السلطة المستقلة للانتخابات بسبب عدم اعتمادها والمصادقة على القوائم النهائية للمترشحين ، مؤكدين أن الأمر لا يتعلّق بالعاصمة لوحدها وإنما تجسّدت نفس الصورة بأغلب ولايات الوطن، حيث أن أغلب القوائم بقيت قيد الطبع خلال اليومين الأولين من الحملة ولم توزّع في أوانها وهو ما رسم ملامح " الهدوء والاحتشام" على الأيام الأولى لانطلاق الحملة الانتخابية، متوقعين مرور الأسبوع الأوّل من الحملة الانتخابية لتجديد هياكل المجالس المحلية دون الاعتماد على الملصقات الإشهارية للقوائم الانتخابية الحزبية بالنظر إلى الأسباب المشار إليها سابقا. وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، قد أكّد أنه أرسل تعليمة لكل رؤساء المندوبيات الولائية قبل انطلاق الحملة الانتخابية مفادها الانتهاء والمصادقة على القوائم الانتخابية النهائية للمترشحين لاستحقاق 27 نوفمبر ، مبرزا في تصريح أن مجلس الدولة صادق لصالح 75 بالمائة من قرارات رفض الترشح التي اتخذتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في الوقت الذي تم فيه إلغاء 25 بالمائة من قرارات الرفض المتبقية من طرف الهيئات القضائية". وبعد أن أكد أن الهيئة "تعيد النظر بخصوص قرارات الرفض الملغاة بناء على نسخ الأحكام الصادرة، بغرض إعادة الاعتبار للمرشحين المعنيين"، جدد محمّد شرفي التزام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ب«مكافحة التزوير خلال هذه الانتخابات و كذا المال الفاسد". وفي انتظار ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة من عمر الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر ، عرفت الأيام الأولى من عمر الحملة الانتخابية بداية باهتة بسبب غياب ملصقات القوائم الانتخابية للمترشحين ، ما جعل المواطن في حيرة من أمره، وذلك رغم توزّع وانتشار قادة مختلف التشكيلات السياسية عبر ربوع الوطن من أجل التعريف بقوائمهم وأسماء مرشحيهم المحليين، لتبقى بداية الحملة الانتخابية نقطة سوداء في عمر العملية الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري. ك ش