نظم أمس مخبر البحث في علم النفس وعلوم التربية التابع لقسم العلوم الاجتماعية، مؤتمرا دوليا افتراضيا، الموسوم: " المعاش اليومي للطفولة في ظل الخصائص النمائية، أية تأثيرات لمؤسسات التنشئة الاجتماعية ؟ " الذي احتضنته قاعة المحاضرات بالمكتبة المركزية لجامعة وهران (2) ببلقايد، هذا المحفل العلمي يتزامن مع الذكرى السنوية ال32 لاتفاقية حقوق الطفل وعليه يحتفى بالحدث باعتباره مناسبة عالمية تتزامن مع 20 نوفمبر من كل سنة لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم . وقد أشرف على افتتاح ذات المؤتمر البروفيسور إسماعين بلاسكة مدير الجامعة والرئيس الشرفي للمؤتمر ملقيا كلمة مفادها : "هذا النشاط العلمي البيداغوجي ، الأكاديمي يسعى إلى تنوير مجموع الحاضرين والمتتبعين لهذه الفعالية وكذا الرأي العام من خلال الإعلام والصحافة ، بجدوى أدوار مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التكفل بقضايا الطفولة ، وتقديم الرعاية المتوافقة مع طبيعة خصائصهم النمائية ، حتى تساهم في إعداد المواطن الصالح والفرد السوي الخالي من أشكال المعاناة النفسية "، كما حضر الجلسة الافتتاحية عميد كلية العلوم الاجتماعية السيد الهواري بوزيدي وعدد من الدكاترة والأساتذة المحاضرون من مختلف جامعات الجزائر المنتشرة عبر ربوع الوطن وكذا من دول عربية (فلسطين، مصر، الأردن، تونس، ليبيا والعراق) ودولة أجنبية (فرنسا) إلى جانب المشرفون على هذا الصرح العلمي الذي يقام على مدار يومين متتاليين بالتعاون مع سبع هيئات علمية وطنية ودولية ، نذكر منهم : (المؤسسة العلمية للعلوم التربية والتكنولوجية والتربية الخاصة - جمهورية مصر العربية ، مخبر البحث في الاضطرابات النمائية العصبية والتعلم - جامعة تلمسان، مخبر البحث في الدراسات العقدية ومقارنة الأديان - جامعة الأمير عبد القادر- قسنطينة ...الخ )، كما تلقى مساعدة من قبل ممثلي مخبر حقوق الطفل بجامعة وهران 2 و برعاية مديرية البحث العلمي و التطوير التكنولوجي، وتخلل هذا النشاط 57 مداخلة من تنشيط 97 متدخلا، وكل المداخلات والمحاضرات نقلت وتداولت عبر تقنية التحاضر عن بعد الذي أشرف على هندستها التقنية المهندس فاتح تكسرايل . للإشارة، فإن التحضيرات لهذا المؤتمر قد انطلقت شهر ماي المنصرم حسب ما صرحت به الدكتورة أمينة ياسين مديرة المخبر القائم على ذات المحفل العلمي لجريدة الجمهورية قائلة : " أتت فكرة التنظيم على خلفية ما يعيشه الأطفال من أحداث تتعاقب خاصة مع ظهور أزمة جائحة فيروس كورونا وما تسببت فيه من بروز أزمة في مجال حقوق الطفل وعليه فإن الهدف من هذا اللقاء أن يتدارس الباحثون والمختصون موضوع رعاية الطفولة، كما نسعى لتبني أفاق جديدة تتلائم ورؤى الأطفال " ونجد من خلال المحاضرات التي ألقيت على طول اليوم أن المؤتمر يسعى للخروج بتوصيات مفادها تحقيق تنشئة سليمة للأطفال عبر مختلف العالم وحمايتهم من جميع أشكال العنف الجسدي واللفظي مثل: التنمر الالكتروني، العنف الأسري ، الصدمات الناجمة عن الحروب والنزاعات ، صعوبات التعلم ... وغيرها، إضافة إلى الإسراع في معالجة مختلف الأزمات التي نجمت عن ظهور أزمة كورونا والتي تشكل خطرا على سلامة الطفولة وتهدد رفاهيتها.