* المضاربون يرفعون سعر الكيس إلى 40 دج * 203500 لتر يوميا غير كافية والموزعون يطالبون برفع الإنتاج عبر العديد من المواطنين بمختلف الأحياء والمجمعات السكنية بوهران، عن استيائهم وتذمرهم من ندرة أكياس الحليب المدعم، بمختلف المحلات التجارية المتواجدة بالولاية، حيث أكدوا لنا أن المشكل بات يؤرقهم لاسيما وأنه طال أمده، حيث صرحوا لنا أنهم رغم قدومهم باكرا إلى المحلات التجارية في الساعات الأولى من الصباح الباكر، إلا أن الباعة في كل مرة يصدمونهم بنفاده، وإن وجد فإن الزبون مجبر على شرائه مع كيس من اللبن أو غيرها من المواد الغذائية، التي هو في غنى عنها ، وغيرها من السلوكيات التي يفرضها البائع على الزبائن للحصول على كيس من هذه المادة. وللوقوف على هذا المشكل قمنا بخرجة ميدانية، إلى بعض المحلات التجارية الموجودة بالولاية على غرار: إيسطو وحي الصباح والنور وبلقايد والسانيا وحتى بوسط المدينة وغيرها من المحلات التجارية المتواجدة بالولاية، حيث لمسنا من خلالها ندرة حادة في أكياس الحليب المدعم، في معظم المحلات التجارية وإن وجدت هذه المادة الحيوية عند بعض المحلات فإن ثمنها مرتفع لتبلغ 40 دج للكيس الواحد، وحتى أن بعض الباعة يفرضون على الزبون، لاقتنائه كيسا من اللبن أو حليب البقر أو غيرها من السلوكيات، التي تعتبر ابتزازا للزبون وفي هذا الاطار صرحت "م. ج " ساكنة بإيسطو، أن الحصول على كيس من الحليب أصبح صعبا جدا في ظل ندرته في أغلب المحلات التجارية بهذه المنطقة، مؤكدة أنها مجبرة في كل يوم على النهوض باكرا للحصول على هذه المادة الحيوية، في حين أشارت السيدة "س .ك" الساكنة بمنطقة بلقايد، أن سعر الحليب ارتفع ليصل إلى 40 دج للكيس الواحد، وفي غالبية الأحيان أنت مجبر على شرائه مع مواد أخرى يفرضها عليك صاحب المحل. وخلال جولتنا التي قادتنا إلى مختلف المحلات المتواجدة بالولاية، لمسنا استياء وتذمرا كبيرين من قبل بعض العائلات ذات الدخل الضعيف، التي لا تسمح ميزانيتها باقتناء البدائل من كيس الحليب، لكنهم مجبرون في بعض الأوقات، باقتناء حليب الغبرة الذي ارتفع ثمنه ليصل إلى أكثر من 400 دج للعلبة الواحدة أو شراء علبة حليب، والتي قفز ثمنها إلى أزيد 100 دج، مؤكدين لنا أن الوضعية جد صعبة، في ظل تدني القدرة الشرائية، مطالبين بضرورة العمل على توفير هذه المادة الحيوية، لاسيما للعائلات ذات الدخل الضعيف ومعرفة أين الخلل. وللاستفسار أكثر عن سبب هذا المشكل، اقتربنا من أحد الباعة الذي أكد لنا أن المشكل خارج عن نطاقهم فالموزع هو الذي يتحكم في حصة كل تاجر من أكياس الحليب المدعم، مؤكدا أن الكميات المتحصل عليها من المادة، قد تراجعت إلى النصف، ما يصعب من مهمة توزيع أكياس الحليب على الزبائن، أما تاجر آخر فقال لنا إنه تفاديا لمشاكل بعض المواطنين والطوابير اللامتناهية، لاسيما في ساعات متأخرة من الليل أو الصباح الباكر، فإنه ألغى حصته من هذه المادة، وللاستفسار عن المشكل أكثر عسى أن نجد إجابة شافية عن هذا المعضلة، اتصلنا أمس بمديرية الديوان الولائي للحليب، الذي أكد مصدر منه أن وهران تمون بما يعادل 203500 لتر يوميا، التي تضمنها 4 ملبنات تابعة للقطاع الخاص، وحصص هامة من مجمع "جيبلي" لعدد من الولايات منها : سعيدة وتلمسان ومستغانم وسيدي بلعباس ومعسكر، وأشار مصدرنا إلى أن هذه تعد نفس الكمية التي كانت تتحصل عليها ولاية وهران سابقا، أما عن مديرية التجارة فقد أبرز مصدرنا أن سلوكيات بعض المواطنين في اقتناء أكياس الحليب خلقت الندرة، مشيرا إلى أن المواطنين يجب أن يتقيدوا بثقافة ترشيد الاستهلاك وعدم اللهفة على المنتوج، لاسيما اقتناؤهم لبعض المواد الواسعة الاستهلاك، على غرار : الحليب والزيت وغيرها من المواد، أما عن مديرية الفلاحة فأكد مصدر منها أن الكمية التي تمون بها وهران، لم يطرأ عليها أي تغيير وأنها تموّن يوميا من أربع ملبنات يقدر إنتاجها ب 98 لتر يوميا، زيادة على التموين القادم من الولايات المجاورة.