شكلت كل من مديريتي التجارة والفلاحة خلية أزمة بعد رفض الموزعين تموين السوق المحلية بأكياس الحليب وفي هذا السياق اكد مدير التجارة السيد بلعربي أن هذه الخلية التي نصبت أمس بصفة إستعجالية لمعالجة المشكل تهدف الى إعادة تموين السوق بهذه المادة الحيوية واسعة الاستهلاك لاسيما لدى السواد الأعظم مشيرا أن ولاية وهران قد عرفت في اليومين الأخيريين نذرة حادة في توزيع أكياس الحليب فبعدما كانت تمون السوق المحلية ب250 ألف لتر يوميا بهذه المادة وحصة الأسد من هذه الاكياس من الولايات الجهة الغربية منها تلمسان ومعسكر وسعيدة وسيدي بلعباس والباقي من منتجي ولاية وهران بكل من وادي تليلات وسانيا وبن فريحة وبئرالجير اصبحت اليوم لا تتعدى حصتها 48 الف لتر فقط الامر الذي نتج عنه تذبذب حاد في التوزيع وتغطية السوق المحلية بالولاية وحسبه ذات المسؤول فقد تم الاتصال بجميع المنتجى ولاية وهران قصد ايجاد حل لهذه المشكلة وتزويد المحلات التجارية باكياس الحليب اين صرحوا المنتجين الاربعة أن مشكل نذرة الحليب بالمحلات التجارية ليس في خط الانتاج وانما في نشاط الموزعين الذين رفضوا تسلم حصتهم من أكياس الحليب وتوزيعها كالمعتاد مشيرا مدير التجارة أن تقرير شامل حول مشكل ندرة الحليب تم ارساله إلى الوزارة الوصية وبالموازاة مع هذه التصريحات فقد نظم أكثر من 60 موزعا لأكياس الحليب بمدينة وهران وقفة احتجاجية بمحاذاة مقبرة عين البيضاء تنديدا بقرار الوزارة في تحديد سعر الكيس الواحد من الحليب المدعم والمطالبة باعادة النظر في هذه القرار الذي لايخدم مصالحهم لاسيما في هامش الربح وحسب المحتجين فإن القرار الوزارى الأخير بتحديد سعر الكيس الواحد ب25 دج لايعود عليهم بالنفع إطلاقا ومعبرين عن تذمرهم من هذا القرار لاسيما أنهم يقومون باقتناء أكياس الحليب من أحد فروع جبلي المتواجدة باحدى ولايات الجهة الغربية بسعر 23.20 دج للكيس الواحد والمفروض بيعه ب 24.10 دج الامر الذي لايتوافق ومصاريف أغلب الموزعين بالنظر الى التكاليف على غرار اسعار المازوت و رواتب العمال وتكاليف الصيانة والنقل وغيرها من الاعباء المكلفة لدى الموزع وقد اكدوا هؤلاء المحتجين عن مواصلتهم اليوم للاضراب أمام امام مديرية التجارة إلى إعادة النظر في تسعيرة اقتناء الاكياس الحليب من شركة جبلي والتي على حسبهم لم تراجع منذ 1985 وبالموازاة فقد عرفت ندرة أكياس الحليب بأغلب محلات التجارية بالولاية سخطا وتذمرا لدى بعض المتسوقين لاسيما عائلات ذوى الدخل الضعيف مطالبين الجهات المعنية بتوفير هذه المادة أمام غلاء أسعار بعض انواع الحليب