تفاعلت الجماهير بشدة مع الافتتاح المبهر لبطولة كأس العرب للأمم، في حين كان لحضور عدد من الفنانين العرب الكبار عبر تقنية الهولوغرام على غرار أسطورة الغناء اللبنانية فيروز، والنجمين الراحلين المصري سعيد صالح، والكويتي عبد الحسين عبد الرضا، الصدى الأكبر لدى الجماهير. كما تفاعلت الجماهير العربية بشكل عام مع عزف الأناشيد الوطنية لكل بلد على غرار النشيد الجزائري، وانتشرت مقاطع الفيديو الخاصة بهذا الجزء من الحفل عبر صفحات التواصل الاجتماعي في كل البلدان العربية. كما برز الظهور المميز لسيدة الغناء العربي أم كلثوم ضمن فقرة اللقطات الغنائية التي جمعت بين الماضي والحاضر، حيث استعرضت جانبا من الإرث العربي الغنائي الكبير على مر العصور. ومن بين أبرز ما ميّز اليوم الأول للمنافسة أيضا، بكاء لاعب تونس بلعربي، حيث شهدت مواجهة تونس وموريتانيا بكاء نجم نسور قرطاج فراس بلعربي، بعدما سجل هدفين، متأثرا بوفاة والده قبل يومين من انطلاق البطولة. وكشف بلعربي أنه كان قد عاهد والده بتسجيل الأهداف في البطولة، فأهداها لروحه، وسط تفاعل كبير من الجماهير العربية مع دموعه. وشهدت مباراة العراقوعمان احتساب الحكم هيكتور مارتينيز ركلة جزاء في الدقيقة 95، حيث سدّدها أيمن حسين وأنقذها حارس عمان أحمد الرواحي، قبل أن يعيدها الحكم بسبب تقدم الأخير على خط المرمى. وحاول مسدد الركلة إعادة تنفيذها، لكن مدرب العراق بيتروفيتش، دخل إلى أرض الملعب ومنعه، وأسند التنفيذ للاعب حسن عبد الكريم جبار الذي سجل منها هدف التعادل القاتل. وبدت هذه اللقطة غريبة على الجماهير العربية التي تناقلتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلقت عليها بكثافة. ومن جهتها تفاعلت الجماهير العمانية مع تصريح المدرب برانكو إيفانكوفيتش الذي اعتبر أن ركلة الجزاء "وهمية" وأن التعادل مع العراق "غير عادل". من جهة أخرى، لم يشهد فوز قطر على البحرين، ثم انتصار الإمارات على سوريا أي مفاجآت، واقتصرت ردود الفعل بعد المباراة على التهنئة الرسمية للفائزين. وأعرب كثير من أنصار منتخب الإمارات عن ارتياحهم بعد تحقيق الفوز الثاني على التوالي ل«الأبيض"، بعد التغلب على لبنان بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم. في المقابل، ألقت الجماهير السورية اللوم على الحظ في الخسارة أمام الإمارات والإخفاق في تعديل النتيجة خاصة في الشوط الثاني.