يشارك المنتخب الوطني في بطولة كأس العرب بمدرب محلي، ويتعلق الأمر بالدولي السابق مجيد بوقرة، الذي سيكون في تحد خاص، من أجل تكرار تجربة جمال بلماضي، الذي ظفر باللقب القاري عام 2019 مع الخضر، متفوقا على تقنيين أوروبيين وعرب شاركوا في البطولة، ليكون بذلك الرهان المحلي الناجح. ووضعت الجزائر ثقتها مجددا في خيار التقني المحلي، بعد إنجاز بلماضي الرائع في مصر، لتكون ضمن الفرق القليلة التي قررت الاعتماد على ابن بلدها، فمن بين 16 منتخبا مشاركا في كأس العرب، تعتمد ثلاثة منتخبات على مدير فني وطني، مقابل 13 مديرا فنيا أجنبيا لباقي المنتخبات. ويخوض المنتخب التونسي البطولة بمدربه الأول منذر لكبير، بينما تشهد المسابقة وجود خمس مدربين عرب، يتقدمهم العراقي عدنان حمد الذي يقود منتخب الأردن، فيما يتولى التونسي مكرم دبوب قيادة منتخب فلسطين، كما تشهد البطولة العربية وجود 11 مدربا من أوروبا، وتأتي فرنسا في الصدارة بثلاث تقنيين، وهم ديديي غوميز مع موريتانيا، ولوران بونداي رفقة السعودية وإيبار فيلود مع السودان، وتتبعها البرتغال بالثنائي كارلوس كيروش رفقة مصر، وهيليو سوزا البحرين، فيما يمثل هولندا المدرب بيرت فان مارفيك الذي يشرف على منتخب الإمارات. كما يتواجد مدرب من إسبانيا هو فيليكس سانشيز مدرب المنتخب القطري الأول، ومن التشيك إيفان هاشيك مدرب منتخب لبنان المتواجد في مجموعة الخضر، ومن رومانيا فاليريو تيتسا مع سوريا، ومن كرواتيا برانكو إيفانكوفيتش مع عمان، وأخيرا زيليكو بيرتوفيتش مدرب منتخب العراق الذي يحمل جنسية الجبل الأسود، وسيكون بمفرده حيث سيعوض غياب المدرب الرئيسي ديك أدفوكات. وتنتظر الجماهير الجزائرية على أحر من الجمر انطلاق بطولة كأس العرب، من أجل الوقوف على كفاءة الماجيك، الباحث عن صنع اسم له في عالم التدريب، وهو الذي لم يوفق في محطته مع نادي الفجيرة الإماراتي، غير أن ذلك لم يمنع الناخب الوطني جمال بلماضي، من تزكيته ليكون على رأس المنتخب المحلي. ويمني بوقرة النفس بإهداء الجزائر أول بطولة عربية، بعد خيبة المشاركتين الماضيتين، إذ يعول على كوكبة من النجوم يتقدمهم مايسترو الخضر يوسف بلايلي والهداف بغداد بونجاح، فضلا عن براهيمي وسوداني، وبقية الأسماء المتعودة على التواجد بانتظام في تربصات المنتخب الوطني الأول.