باشرت اللجان ال 9 التي حطت الرحال بأرض الوطن سهرة الخميس عملها مباشرة أمس الجمعة، حيث كان لها عدد من الإجتماعات مع نظيرتها الجزائرية، واللجان التي ستسهر على تنظيم الألعاب بالمركز العلمي التقني لحي جمال الدين، حيث تمت دراسة كل الأمور التقنية التي خصت إعادة تأهيل وترميم ما يقارب 13 منشأة رياضية بوهران، كلها كانت تعاني من عدة نقائص على مستوى البنى التحتية، حيث تم تكييفها لتكون وفق المعايير التي وضعتها اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، ومن بين هذه المنشآت أخرى عرفت إعادة ترميم كاملة، على غرار مركز الفروسية عنتر ابن شداد، الذي تم إعادة تهيئته من أجل احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022. هذا الصرح الرياضي الكبير ذو مواصفات عالمية بإمتياز يحتوي هذا المركز على240 اسطبل و3 أحواض وملاعب بمعايير دولية. هذا المركز قديم النشأة تم إعادة تهيئته من أجل احتضان الألعاب المتوسطية سُخر له حوالي 40 مليار دينار ساهمت في إعادة التهيئة الكلية وتوسيعه مع بناء مدرجات بطاقة إستعاب ألف متفرج، ناهيك عن وجود مضمار خاص للأحصنة المعنية بالمسابقات وأخرى لإجراء التدريبات. الأولوية لقصر الرياضة و مركز الفروسية عنثر ابن شداد كما يمكن لهذا الصرح الرياضي إواء أكثر من 70 حصان، ليصرح والي وهران مؤخرًا أن مركز الفروسية أصبح جاهزًا رفقة مركب التنس الذي تم إعادة بناؤه بشكل كلي، حيث أضحى مركب التنس بحي السلام جاهزا لاحتضان أكبر المنافسات الدولية على غرار كأس ديفيس بعد أن استفادت هذه المنشأة من عملية إعادة تهيئة كاملة مع مراعاة معايير الاتحادية الدولية للعبة حيث بدأت الأشغال في هذا الصرح الرياضي نهاية عام 2019 واستغرقت العملية لما يقارب 11 شهرًا، وشملت أشغال إعادة التهيئة، التي أسندت إلى مؤسستين محليتين اثنتين وكلفت قرابة 200 مليون دج، كافة وحدات المركب، وفي مقدمتها الميادين ال12 التي يحتوي عليها، وخصوصا الميدان الرئيسي الذي تدعم بمدرجات بسعة 500 مقعد، وفقا للمقاييس الدولية، وقد شهدت قصر الرياضة وهران في الآونة الأخيرة أعادة ترميم شاملة على جميع المستويات سواء الفنية الخاصة بالمنافسات الرياضية، وحتى تلك المعنية الأمور التقية والفنية واللوجستية، وقد تم رصد في بداية الأمر غلاف مالي هام قدر ب 32 مليار سنتيم لإعادة التهيئة الشاملة مست عدة مرافق حيث بلغت نسبة الأشغال ال 95 بالمائة في انتظار وضع بعض الرتوشات النهائية على غرار 37 كامرة مراقبة و نظام التهوية والتكيف العصري والذي رصد له غلاف مالي جديد قدره 15 مليار سنتيم بالإضافة إلى 5 ملايير سنتيم رصدت أيضًا للإنارة المتحركة والرياضية وستسلم هذه التحفة الرياضية وأحد المعالم التاريخية لعاصمة الغرب الجزائري نهاية هذا الشهر إذ ستكون أحد أجمل القاعات المتعددة الرياضات في الحوض المتوسطي ككل بشهادة المختصين في المجال، سيما و أن هذا الهيكل التاريخي له هندسة معمارية تجمع بين عراقة المدينة و أصالة تراثها بالإضافة إلى مزجها بتجهيزات عصرية من أعلى مستوى تثمين مجهودات الدولة لإنجاح العرس .. فيما أكد محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها عاصمة الغرب الجزائريوهران صيف 2022، السيد عبد العزيز درواز، في حوار سابق خص به جريدة الجمهورية أن اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية، وعلى رأسها دافيد تيزانو المسؤول الأول عن الهيئة إرتياحًا كبيرًا إزاء تقدم نسبة التحضيرات تحسبًا للحدث المتوسطي، سيما بعد التوضيحات الأخيرة التي كانت من المنظمين بوهران للهيئة في إجتماع تقني عبر التحاضر الذي جمع محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط عبد العزيز درواز وكذا المكتب التنفيذي في ال 30 من شهر أكتوبر الفارط، فيما أبدى دروزا فخره واعتزازه للجهود المبذلة من طرف السيد رئيس الجمهورية الذي أصبح يحرص كل الحرص حتى تنجح الجزائر في تنظيم هذه الألعاب وذلك من خلال التوصيات التي خرج بها إجتماع مجلس الوزراء والذي كان بمثابة الدفعة معنوية ولوجستية للمضي قدمًا نحو ضبط جميع الأمور قبل موعدها المحدد ، وأضاف أن البعثة إلتحقت سهرة أمس الجمعة، بعدما سبقها لجان ليلة أول أمس الخميس، حيث كان هناك وفد رفيع المستوى ضم ممثلين عن 26 دولة متوسطية بالإضافة إلى 24 خبيرًا يمثلون جميع إتحاديات دولية للرياضات المدرجة في الألعاب، فيما باشرت اللجان ال 9 عملها مباشرة بعد وصولها إلى أرض الوطن، بعقد إجتماعات متتالية في المجال التقني والصحي والفني واللوجستيكي بالإضافة إلى البروتوكولات الأخرى، والتي درست عدة نقاط سيتمخض عنها توصيات بعد تبادل الخبرات والمعلومات مع نظيرتها الجزائرية تفقد مشاريع الألعاب ظهيرة اليوم وزيارة المنشأت القديمة غدا فيما سيباشر الوفد الذي يضم ممثلي الإتحادات الدولية لمختلف الرياضات المدرجة وكذا ممثلي الدول ال 26 المتوسطية رفقة اعضاء المكتب التنفيذي للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط رفقة نظيرتها الجزائرية، مهامه اليوم صبيحة اليوم بجلسات علنية، على أن يتم في الظهيرة زيارة المرافق التي شيدت تحسبًا لهذه الألعاب من طرف اللجنة الدولية، فيما هناك عمل تقييمي مباشرة بعد الزيارة، كما سيتجدد الموعد غدًا في الفترة الصباحية أيضًا بجلسات علانية بين اللجنة الدولية ونظيرتها الجزائرية، لتكون الوجهة في الظهيرة نحو المرافق ال 13 التي تم ترميمها وإعادة تهيئتها على غرار مركب الفروسية عنتر بن شداد وكذا قصر الرياضة ومركب التنس، لتختم الزيارة بندوة صحفية يقدم من خلالها التوصيات التي خرجت بها هذه الزيارة، مع أدق التفاصيل ترسم خارطة طريق اللجنة المشرفة على التحضير للألعاب المتوسطية.