أكدت جبهة البوليساريو أن استمرار المغرب في احتلاله لأجزاء من الصحراء الغربية يشكل انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بتصفية الاستعمار, داعية الأممالمتحدة إلى تهيئة الظروف اللازمة لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. وحذرت تمثيلية البوليساريو بالأممالمتحدة, في بيان أصدرته أمس بمناسبة الذكرى ال 61 ل«إعلان تصفية الاستعمار", من "استمرار المغرب في احتلاله غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية والذي يشكل انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة ولحكم محكمة العدل الدولية الصادر في 16 أكتوبر 1975, الذي أقر بعدم وجود أي رابطة للسيادة الإقليمية بين الصحراء الغربية والمغرب" و أكد على "وجوب تطبيق قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) فيما يتعلق بإنهاء الاستعمار من الإقليم من خلال التعبير الحر والحقيقي عن إرادة الشعب الصحراوي". و جاء في البيان : "تحيي اليوم الأممالمتحدة وجميع دول العالم الذكرى ال61 لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرارها 1514 (د-15) بشأن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة, والتي اقرت فيه بأن إخضاع الشعوب للاستعباد الأجنبي وسيطرته و استغلاله يشكل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية ويناقض ميثاق الأممالمتحدة ويعيق قضية السلم والتعاون الدوليين, وأعلنت رسميا ضرورة القيام, سريعا ودون أي شرط, بوضع حد للاستعمار بجميع صوره ومظاهره. ومع ذلك, فإن الاستعمار لم ينته بعد". و أشارت البوليساريو إلى أنه "في الوقت الحاضر هناك 17 إقليما غير محكوم ذاتيا حيث ما تزال شعوب تلك الأقاليم لم تمارس بعد حقها في تقرير المصير والاستقلال بما في ذلك الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في إفريقيا, التي تم إجهاض عملية إنهاء الاستعمار منها بسبب الغزو العسكري المغربي غير الشرعي للإقليم في 31 أكتوبر 1975". و أعادت التذكير بأن "عملية إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية لا تزال لم تتم بعد, رغم مرور ستة عقود منذ أن تبنت الجمعية العامة قرارها 1956 (د-88) في11 ديسمبر 1963, الذي صادقت الجمعية العامة بموجبه على تقرير اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار الذي يتضمن قائمة الأقاليم التي يتعين إنهاء الاستعمار منها بما فيها الصحراء الغربية".