تعرف أغلب بلديات ولاية مستغانم أزمة حادة في مادتي زيت المائدة و الحليب المدعم، حيث بات حجز مكان في المحلات من أجل الحصول على هذين المادتين لدى المستغانميين من الأشياء المستحيلة بسبب ندرتهما لاسيما الزيت الذي اختفى نهائيا من الرفوف و أضحى حديث العام و الخاص بهذه الولاية أين لم يبق لهم سوى التوجه بكثرة إلى المركز التجاري "اينو" للحصول على قارورة واحدة بعد الدخول في طابور. و قد عبر العديد من سكان الولاية في حديث للجمهورية عن استيائهم و تذمرهم الكبيرين من هذه الأزمة التي مست مستغانم لوحدها على اعتبار أن بقية الولايات المجاورة لا تعاني من هذه المشكلة. و ذكروا بان الحصول على زيت المائدة و كيس من الحليب يتطلب "المعريفة" مع البائع او صاحب المحل او حتى الموزع و هو الأمر الذي دفع بالعديد منهم إلى الدخول في رحلة بحث غير منتهية. و في هذا السياق، قالت إحدى السيدات " لقد أصبح الظفر بكيس حليب او قارورة زيت عند المواطن المستغانمي يشكل أزمة و معاناة تؤرقنا في حياتنا اليومية و تكبدنا مشقة ." فيما قال مواطن آخر بأنه رب عائلة و يتساءل في كل مرة عن السبب الحقيقي في ندرة الزيت و الحليب رغم أنهما مدعمين من طرف الدولة.و لفت إلى أن العديد من سكان مستغانم تنقلوا إلى وهران لاقتناء قارورات زيت المائدة . و لدى اقترابنا من التجار، لمعرفة أسباب هذه الأزمة أجمعوا على أن ذلك راجع إلى الموزعين و المنتجين و أشاروا بأن هذا السبب خلق لهم معاناة كبيرة مع الزبائن الذين حسبهم لا يكفون على الاستفسار عن هذين المادتين. و أضاف أحدهم انه رغم السعر المرتفع للزيت غير المدعم من نوع "فلوريال " إلا انه نفذ، إذ تم بيع قارورة منه بسعة 1.8 لتر بثمن 640 دج. أما عن الحليب فقد أكدوا ان مشكلته ليست وليدة اليوم بل تمتد لسنوات دون ان يتم إيجاد حلول للازمة بل ازدادت تفاقما في الفترة الأخيرة. حيث أضحى هو الآخر مختفيا عن الأنظار بسبب نقص الكمية المخصصة لهم و تهافت الزبائن عليه بقوة