- فتح نقاط بيع لدى المنتجين للزبائن في رمضان لا تزال ولاية مستغانم تعيش أزمة حليب الأكياس المدعم منذ عدة سنوات دون أن يكون هناك حلولا تريح السكان من عناء البحث المتواصل و اليومي وراء كيس حليب مبستر الذي يباع بسعر 25 دج على اعتبار أن هذه المادة تعد من الأساسيات بالنسبة لمواطني الولاية و التي تشهد ندرة كبيرة محروم منها الكثير من العائلات حيث تكمن المشكلة في نفاذ الكميات الموزعة على المحلات في دقائق معدودة بفعل التهافت الكبير للمستهلكين عليه الذين يقتنون عدة أكياس دفعة واحدة ما يجعل الكمية الموزعة تنفذ بسرعة دون أن يتمكن بقية المشترين من الحصول على كيس واحد و هو السيناريو المتواجد في العديد من البلديات حيث من المستحيل أن يرى أي شخص كميات الحليب معروضة عند المتاجر في صناديق عكس ما نشاهده في بقية الولايات المجاورة كوهران فالمواطن المستغانمي اعتاد على أن لا يجد الحليب في معظم الأوقات عند المحلات و كثيرا ما يسالون أصحاب الدكاكين عن موعد مجيء شاحنة التوزيع حتى ينتظرونها قرب المحلات للتسابق من اجل الظفر ببعض ما تيسر لهم من أكياس .هذا الأمر نغص على السكان معيشتهم لاسيما الذين لديهم أطفال.و الشيء الذي عمق من جراح السكان في ما يخص قضية الظفر بالحليب هو إقدام التجار على بيع أكياس الحليب المدعم بالشرط و هو ما نجده في العديد من بلديات مستغانم و على رأسها حاسي ماماش أين يرفض التجار بيع كيس واحد من الحليب دون أن يفرضوا على الزبائن شراء كيس آخر من مشتقات الحليب كاللبن و الرايب الذي يباع بسعر 70 دج فيما يعمد بقية التجار على بيع 3 أكياس حليب مبستر بكيس واحدة من حليب البقر ذو نوعين رديئة بسعر كلي يقدر ب 135 دج. يحدث هذا في غياب تام لدور الرقابة من الجهات الوصية رغم الشكاوى العديدة للسكان و منظمة حماية المستهلك اذ تواصل هذا المشهد إلى حد أمس الاثنين . في حين يحمل السكان المسؤولية للتجار و التجار يقولون بان الموزعين فرضوا عليهم ذلك أما الموزعين فيحملون المنتجين ذات المسؤولية. إنتاج 100 ألف لتر يوميا وبالرغم من مضاعفة إنتاج الحليب لمجابهة هذه الندرة من خلال زيادة إنتاج 23 ألف لتر يوميا تضاف إليها كمية 57 ألف لتر أخرى التي كان تنتجها وحدة جيبلي بصلامندر بعاصمة الولاية و20 ألف لتر إضافية من ملبنة أخرى، ليصل الإنتاج الكلي لمادة الحليب إلى 100 ألف لترا يوميا، مع زيادة كمية أخرى لحليب البقرة بمنتوج 25 ألف لتر و12 ألف لتر يومي من اللبن والرائب، إلا أن الكمية التي توزع على التجار هذه الأيام تبقى في نظر الكثير قليلة و تنفذ مباشرة من المحلات التجارية، لاسيما في ظل استمرار اللهفة والتهافت اليومي لدى بعض الأشخاص الذين أصبحوا يقتنون من 4 إلى 6 أكياس دفعة واحدة خوفا من الندرة، إقبال كبير على حليب الأكياس فيما أرجع بعض الباعة السبب إلى قلة العرض في مادة الحليب المدعم، فالحصص الممنوحة يضيف آخرون لم تعد كافية مع الطلب المتزايد على هذه المادة كثير الاستهلاك في شهر رمضان المبارك. ومع استمرار هذا التذبذب في التزود بهذه المادة الأساسية تبقى معاناة للمواطنين متواصلة إلى إشعار آخر .من جهتها ، قررت السلطات الولائية لمستغانم و تحسبا لشهر رمضان المعظم فتح نقاط بيع الحليب من المنتجين من بينهم مؤسسة جيبلي مستغانم لفائدة السكان حتى يتمكنوا من الظفر بأكياس الحليب بصفة منتظمة .كما تم القرار أيضا بفتح نقطة أخرى ببلدية عشعاشة و ذلك لتفادي ندرة هذه المادة على مستوى المنطقة الشرقية للولاية.