تشهد الواحة الحمراء تيميمون هذه الأيام حركة واسعة استعدادا لتنظيم الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الوطني لتراث أهليل في طبعته 14 ، وتحسبا لذلك أشرف والي ولاية تيميمون السيد يوسف بشلاوي على عقد اجتماع موسع حضره رئيس دائرة أوقروت ورئيس المجلس الشعبي لبلدية تيميمون ،مدير الثقافة والفنون ،مديرة السياحة والصناعة التقليدية . وكذا ممثل مديرية الصحة والسكان وممثل الطاقة ،حيث قدم السيد الوالي توجيهات ومقترحات تهدف إلى إنجاح الطبعة وإعطائها بُعدا ثقافيا مميزا يساهم في ترقية السياحة المعروفة بالمنطقة وجلب الكثير من الزوار للاستمتاع بليالي المهرجان الذي ستنشطه فرق فلكلورية بطابع تقليدي و بلغة زناتية تحاكي الزمن وتعكس حياة الإنسان في الصحراء وبيئته ، كما أعطى المسؤول الأول بالولاية ،تعليمات صارمة إلى كل المسؤولين الحاضرين، كل في مجال تخصصه ونطاق تدخله للتحضير الجيد لهذه المناسبة السنوية لإنجاحها ،لاسيما فيما يخص نظافة المحيط وتزيين المحيط وصيانة وتشغيل الإنارة العمومية . ومن المنتظر أن تنطلق فعاليات الطبعة ال 14 من المهرجان يوم غد،وتستمر حتى 30 من نفس الشهر .بمشاركة فرق موسيقية متخصصة في هذا الفن التراثي ، وتوزع الفرق المشاركة بين 15 فرقة تابعة لجمعيات ناشطة في مجال تراث أهليل ،و 13 فرقة تؤدي أنماطا موسيقية تراثية مختلفة ،بالإضافة إلى 6 فرق أخرى لتنشيط المحيط . وتكرم الدورة الناشط الثقافي في مجال التراث المرحوم « تلاوي محمد « المدعو ب « حمو كوكو» وفاء لروحه الطاهرة، إلى جانب العروض الموسيقية تنظم ندوة فكرية بمكتبة المطالعة العمومية حول «أهليل» بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين من داخل الولاية وخارجها .ويعد المهرجان الذي وصفه مولود معمري بأنه «مظهر موسيقي وأدبي في آن واحد ،ومشهد مسرحي دنيوي وفي نفس الوقت احتفال ديني تقريبا» من التظاهرات الثقافية القليلة التي تمكنت من الاستمرار بشكل منتظم منذ تأسيسها ،غير أن ذلك يبدو غير كاف ،خصوصا مع اقتصار الفعاليات على الجانب الفرجوي والفلكلوري ،دون العمل على استكمال ما بدا من عمل لتوثيق ودراسة وترجمة هذا الفن ،وتجديده أيضا ، ورغم أن المهرجان أطلق منذ تأسيسه جائزتين لأفضل بحث أكاديمي حول تراث أهليل ، ولجمع أكبر عدد من قصائده ،إلا أن ذلك يظل مرتبطا بالمناسبة الموسمية ولا يؤسس لعمل بحثي يستمر على مدار السنة .