تقدم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, بتهانيه إلى كافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين, بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة, مثمنا "جهود الجميع في حماية ربوع الوطن الغالي". وقال الفريق شنقريحة في رسالة التهنئة: ''بهذه المناسبة الطيبة, أود الإشادة بما يبذله أفراد الجيش الوطني الشعبي من جهود مضنية في سبيل تأمين حدودنا الوطنية المديدة وتثبيت عرى الأمن والأمان عبر كافة ربوع وطننا الغالي, وهي الجهود التي ألح دوما على ضرورة تثمينها و تدعيمها بأعمال أخرى تتناسب وعظمة شعبنا وعراقة تاريخه المجيد باعتباره أمة مكافحة لا ترضى بغير العزة و السيادة بديلا". وأضاف أن "نبل المهمة التي نتحملها يستلزم منا جميعا على الدوام, وعلى كافة المستويات, يقظة وتبصرا بالتحديات المتزايدة التي تواجهنا على المستويين الداخلي والخارجي, وإيجاد السبل والطرق الكفيلة برفع هذه التحديات وكسب رهاناتها, وهو ما لا يمكن بلوغه إلا من خلال تحضير قتالي جيد تتزاوج فيه المناهج والبرامج التدريبية مع الإرادة القوية للأفراد في إطار قوام معركة متكاملة". وأشار الفريق شنقريحة إلى أن ''من بين هذه التحديات التي يتعين رفعها أذكر مواصلة مكافحة فلول الجماعات الإرهابية التي لا يزال خطرها محدقا بالرغم من تمكننا من الانتصار عليها ودحرها وإرغامها على التخندق في ملاجئها البعيدة, ناهيك عن خطر الجريمة المنظمة المتعددة الأشكال, وهي في حقيقة الأمر حرب غير معلنة يشنها أعداؤنا دون هوادة لعرقلة مسيرتنا الوطنية الواعدة وضرب استقرارنا ووحدتنا الوطنية". وأضاف أن "ما تعيشه اليوم منطقتنا الإقليمية على وجه الخصوص من حالة لا استقرار أمني مزمن, هو مبعث آخر من بواعث التهديد لبلادنا, لذا فإنني أشد على أيديكم للحفاظ على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها كونها السبيل الوحيد لمواجهة أعدائنا الذين يدركون تمام الإدراك أننا لا ولن نتساهل مع كل من تسول له نفسه المساس بحرمة أرضنا و مقدرات شعبنا". واستطرد في ذات السياق بالقول: ''لقد يئس أعداؤنا من إمكانية النيل منا وجها لوجه, غير أنهم اليوم يحاولون تغيير تكتيكاتهم من خلال استخدام الفضاء السيبراني وشبكات التواصل الاجتماعي والحملات الإعلامية المضللة لمحاولة إحباط معنويات مستخدمينا وشعبنا, وهو ما ندركه جيدا ونعمل على التصدي له", داعيا الجميع إلى "الالتزام التام بالتعليمات الصادرة في هذا المجال, لأنها السبيل الوحيد لإحباط مخططاتهم الجهنمية اتجاه مؤسستنا العتيدة ووطننا المفدى". وخلص إلى القول: "إن ما يحوزه أبناء الجيش الوطني الشعبي, اليوم, من خيرات وملكات في شتى الميادين العملياتية والعلمية, أمر يبعث فعلا على الفخر والاعتزاز بما بلغوه من مراحل متقدمة في مجال التحكم في مختلف المعارف وكذا تطويع منظومات الأسلحة والعتاد, إلا أن ذلك يبقى مرهونا بالمداومة على العمل وبذل المزيد من الجهود المتفانية المقرونة بالروح المعنوية العالية المتشبعة بالقيم الوطنية والافتخار بالانتماء إلى الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, الذي سيبقى دائما وأبدا الصخرة الصلدة التي تتحطم عليها الدسائس والمخططات الدنيئة لأعداء الشعوب".