اشتكى مواطنو مغنية من نقص وتذبذب وتوزيع أكياس الحليب المدعم ، وهو ما وقفت عليه « الجمهورية» عبر العديد من المحلات التجارية للمواد الغذائية ونقاط البيع، أين كانت كمية أكياس الحليب تنفد في ساعات قليلة من توزيعها. كما تفاجأ البعض منهم خاصة محدودي الدخل الذين لجؤوا لاقتناء حليب البقر بزيادة في سعره، ب 15 دج ليصل سعره اليوم إلى 70 دج بعد أن كان يباع ب 55 دج، كما ارتفعت مشتقات الحليب مثل الألبان ما بين 10 إلى 15 بالمائة، خاصة مادة الياروت بكل أنواعه والزبدة، بالمقابل اشتكى البعض من أصحاب المحلات التجارية من نقص الكميات المحدودة التي تصلهم من الملبنات، محملين بذلك هذا الارتفاع من قبل الموزعين دون معرفة الأسباب وراء ذلك. من جهتهم الفاعلون في إنتاج شعبة الحليب على مستوى دائرة مغنية من أصحاب الملبنات ومربي الأبقار، اختلفت آراؤهم حول مدى ارتفاع هذه المادة، فقد برر أصحاب المحلات، أن التذبذب في توزيع هذه المادة راجع إلى الاستهلاك الواسع لمادة الحليب بمعدّل كيسين يوميا لكل عائلة، وهو الأمر الذي لا تستطيع معظم الملبنات تحقيقه يوميا لتغطية العجز المسجل، وهذا مقابل حسبهم إلى نقص المادة الأولية، بما لا يتلاءم مع الحاجيات السكانية من جهة، والقدرة الإنتاجية للملبنات من جهة أخرى، على حدّ قول البعض منهم، أن العديد من مربي البقر الذين تربطهم معهم اتفاقيات في مجال تزويدهم بمادة الحليب قد توقفوا نهائيا عن العمل لعدة أسباب تأتي في مقدمتها موت العديد من الأبقار لدى المربين، وكذا ارتفاع أسعار العلف مما دفع البعض منهم وبأعداد كبيرة التخلي عن شعبة تربية الأبقار، مما انعكس ذلك على السوق المحلية لهذه المادة.