يشهد حليب الأكياس المبستر هذه الأيام نقصا ملحوظا بالمحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية بالتجزئة بولاية عنابة ما جعل المواطنين يقومون برحلات بحث من محل لآخر للظفر بكيس حليب. يشتكي المواطنون هذه الأيام من نقص كبير في حليب الأكياس المبستر في المحلات التجارية المتواجدة بمختلف أحياء ولاية عنابة والطارف وهو ما دفع بالعديد منهم للقيام برحلات بحث من محل إلى آخر ومن حي لآخر سعيا للظفر بأكياس حليب تسد حاجة عائلته إلا أنه دون جدوى حيث تتوفر كميات محدودة من حليب الأكياس المبستر في الفترة الصباحية فقط ببعض المحلات وسرعان ما تنفذ ليجد المواطن نفسه مضطرا لشراء النوعية الأخرى من حليب الأكياس وهو حليب البقرة الذي يعرف وفرة في جميع المحلات التجارية والمحدد سعره ب 40 دج إلا أن المواطنون يعزفون عن شرائه بحجة أن أبناءهم و عائلاتهم لا يستهلكونه إضافة إلى غلاء سعرهم مقارنة بحليب الأكياس المبستر الذي لا يتجاوز سعره القانوني 25 دج، من جهة أخرى يقوم بعض التجار برفع سعر أكياس الحليب المبستر إلى 30 دج، نظرا للطلب الكبير عليه من طرف المواطنين الذي يقابله نقص في العرض، ناهيك عن إلزامية بيع أكياس اللبن للزبون الذي يريد اقتناء أكثر من كيسين حليب وهو ما اشتكى منه المواطنون الذين اعتبروا أن تجار التجزئة يستغلونهم، هذا وكشفت مصادر آخر ساعة المطلعة أن موزعي الحليب يساهمون بنسبة كبيرة في حدوث أزمة فيه، كون أنهم يوزعون الحليب المبستر على محلات دون أخرى، وتخصيص كميات معتبرة لها وذلك بعد الاتفاق مع صاحب المحل على سعر البيع والكمية ليحقق كل منهما هامش ربح معتبر، هذا وأضافت مصادرنا أن الملبنات بولاية عنابة خاصة منها العمومية تنتج كميات تغطي حاجة المواطنين من هذه المادة الواسعة الاستهلاك وتجد الإشارة أن محلات بيع المثلجات قد ساهمت سلبا في ندرة حليب الأكياس المبستر والذي يستعملونه بكثرة لصنع المثلجات في فصل الصيف، ويبقى ذو الدخل المحدود ضحية ندرة الحليب المدعم من طرف الدولة ليضطر لشراء الحليب العلب والحليب المجفف بأسعار مرتفعة تفوق قدرته الشرائية للإشارة أنه هناك حديث عن ندرة المادة الأولية لصناعة حليب الأكياس في بعض الملبنات وهو ما تسبب في نقص الإنتاج والتوزيع.