- تأجيل تركيب مولد الأوكسجين ب "النجمة" إلى حين انخفاض عدد الإصابات - مصنع "رايانوكس" يزود مستشفى الكرمة ب60 قارورة أوكسجين دقت الأطقم الطبية المشرفة على علاج "كورونا" بوهران ناقوس الخطر، بعد الارتفاع القياسي لعدد الإصابات بوباء "كورونا"، حيث أكد العديد من الأطباء أن الوضع الصحي دقيق ويستدعي المزيد من اليقظة وعدم الاستخفاف بالموجة الرابعة للفيروس التاجي، الذي أودى بحياة الكثير من المرضى، وهو ما جعلهم يناشدون المواطنين بضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي والذهاب إلى التلقيح من أجل تعزيز المناعة وتحصين أنفسهم من هذه العدوى القاتلة واعترف العديد من الأطباء والممرضين الذين تحدثنا معهم أن الكثير منهم أصيب بالإرهاق والتعب من جراء الضغط وعدد المرضى الذين تستقبلهم مختلف المؤسسات الاستشفائية المكلفة بعلاج "كورونا" وبالتالي على سكان الولاية التحلي بقدر من المسؤولية والوعي من خلال احترامهم للتدابير الصحية خصوصا في المحلات والمطاعم والمقاهي والأسواق ومختلف الفضاءات التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين. وفي هذا الصدد، أكدت البروفيسور زوبير صفية، مديرة مستشفى "الكرمة" أمس، أن الوضعية الوبائية في الولاية مقلقة وخطيرة، وتستدعي المزيد من الحيطة والحذر، والالتزام بالتدابير الوقائية لمنع تفشي العدوى وسط المواطنين، وكشفت البروفيسور زوبير صفية، أن عدد الإصابات في تزايد مستمر، بدليل عدد الحالات التي يستقبلها يوميا مستشفى الكرمة، وهو ما نتج عنه امتلاء وتشبع جميع المصالح، المكفلة بعلاج المصابين بالفيروس، حيث تجاوزت الإصابات 120 حالة، وهو الرقم الذي يفوق طاقة استيعاب المؤسسة الاستشفائية، المقدرة ب100 سرير، فضلا عن وجود 5 مرضى في مصلحة الإنعاش، وهو ما يؤكد ارتفاع حالات الإصابة بالعدوى وخطورة الوضع الوبائي بالولاية، ومن ثمّ ينبغي على السكان العودة إلى تطبيق البروتوكول الصحي، من خلال التقيد بالإجراءات الوقائية المتعارف عليها على غرار : التباعد الجسدي وارتداء الكمامات واستعمال المعقمات وحملات التعقيم والتطهير بمختلف الأحياء والمجمعات السكنية والمؤسسات والإدارات، وفي سياق آخر أكدت مديرة مستشفى "الكرمة" عدم وجود ندرة في مادة الأوكسجين، وأنه تفاديا لأية سيناريوهات محتملة، تتعلق بنفاد كمية هذه المادة الطبية، قامت مؤسسة "رايانوكس" بتزويد مستشفى الكرمة ليلة أول أمس ب60 قارورة أوكسجين، كمخزون احتياطي خصوصا بعد تداول معلومات تفيد بوجود ندرة حادة في المادة بالمؤسسة الاستشفائية الكرمة. ومن جهته أكد السيد كريم لعروسي، مدير المؤسسة الاستشفائية "النجمة"، أنه لم يتم تركيب مولد الأوكسجين الذي جلبه أحد المحسنين إلى المستشفى، موضحا لنا أن عملية التركيب ستتم مباشرة بعد انخفاض حالات الإصابة بالعدوى، لاسيما وأن عملية التركيب، تقتضي توقيف جميع أجهزة الأوكسجين بالمستشفى، وهي الفترة الزمنية غير المناسبة لذلك، خصوصا في ظل امتلاء وتشبع العديد من مصالح علاج "كوفيد" بالنجمة، إذ من غير المعقول تركيب مولد الأوكسجين، والمستشفى يعالج فيه العديد من المرضى تم توصيل العديد منهم بهذه المادة الطبية، وهو الأمر الذي قد ينجم عنه مضاعفات صحية خطيرة للمصابين بالعدوى، وعن عدد الحالات التي تعالج بالمستشفى كشف أنها بلغت 130 حالة منها 16 في مصلحة الإنعاش، وضعيتها خطيرة وتستدعي متابعة دقيقة من قبل الطاقم الطبي، الذي يبذل جهودا كبيرة من أجل علاج المرضى، وفي هذا الصدد أكد مدير المستشفى، بأن ارتفاع عدد الإصابات والضغط الذي تشهده المؤسسة الاستشفائية النجمة، نجم عنه إصابة العديد من الأطباء والممرضين بالإرهاق والتعب، جراء المتابعة اليومية للمرضى، وهو ما جعل محدثنا يوجه نداء إلى سكان الولاية بعدم الاستخفاف بالعدوى وتفادي الاستهتار لأن الوضع خطير ويحتاج تضافر جهود الجميع لتجاوز تداعيات هذه الموجة الرابعة العصيبة.