رافع الخبراء المشاركون في الملتقى الوطني لتجديد المنظومة الصحية أمس الأحد بالجزائر العاصمة, من أجل سعي إلى تقديم نظام صحي للمواطنين "قادر" على ضمان التكفل باحتياجاتهم. ودعت التوصيات المنبثقة عن هذا اللقاء إلى ضمان نظام صحي "قادر" على التكفل الناجع باحتياجات المواطنين لتفادي تنقلهم للعلاج بالخارج من طرف كفاءات جزائرية غادرت الوطن منذ سنوات. وأكد الخبراء في التوصيات المتعلقة بالوقاية وترقية وحماية الصحة إلى رقمنة النظام المعلوماتي للصحة الوقائية وإنشاء مصلحة للمراقبة الصحية بالمناطق الحدودية مع إدماج التربية الصحية في كل مناهج الأطوار التعليمية. كما شدد المشاركون على إدماج شهادة متخصصة في الوقاية وتعزيز نشاط اللجان البلدية في هذا المجال بالإضافة الى تحديد وتنظيم نظام الإعلام الصحي وإنشاء هيئة لليقظة الصحية وتشجيع البحث العلمي حول الأمراض المنتشرة بالجزائر. وفيما يتعلق بورشة الحوكمة وتسيير المؤسسات الصحية رافع الخبراء من أجل إعداد وإصدار نصوص قانونية حول الصفقات العمومية واستحداث خريطة صحية تعتمد على اقاليم جهوية مع مراعاة خصوصية كل اقليم ومراجعة نظام التمويل والمحاسبة الحالي الذي يرتكز على قاعدة النظام الجزافي إلى جانب تعزيز الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص. وأكدوا من جانب آخر على اعتماد مناجمت عصري وتعزيز استخدام التكنولوجيات الحديثة بمعايير تصنيف المؤسسات الصحية حسب نشاطاتها مع تنويع مصادر التمويل. إعداد النصوص التطبيقية وبخصوص الورشة الثالثة المتعلقة بالمهن و مهنيي الصحة والمسار المهني دعا المشاركون إلى مراجعة القوانين الاساسية لمختلف أسلاك القطاع الصحي وخلق نظام تعويضي لتقدير المجهودات المبذولة وزيادة علاوات المناصب العليا لتحفيز الممارسين سيما بمناطق الجنوب والهضاب العليا. وشددوا على التسريع في إعداد النصوص التطبيقية لقانون الصحة لسنة 2018 سيما المرتبطة بالمسار المهني للأسلاك. أما ورشة التكوين وتثمين الموارد فقد ركزت التوصيات على إنشاء مدرسة عليا لمناجمنت الصحة وتقييم وتعزيز جميع برامج التكوين مع وضع معايير لفتح المقاعد البيداغوجية والتنسيق في هذا المجال بين قطاعات الصحة والتعليم العالي والتكوين. ودعا الخبراء بالمناسبة إلى اعتماد اللغة الانجليزية كلغة علمية في التكوين وتعزيز التكوين المتواصل لجميع اسلاك القطاع. وبالنسبة لورشة تمويل أنشطة المؤسسات العمومية للصحة رافع المشاركون من اجل تنويع الموارد المالية وآليات توزيعها مع إنشاء صناديق مالية خاصة تتكفل بالتكاليف غير المتوقعة وفرض رسوم على التلوث وتعزيز دور والمشاركة الفعلية للجماعات المحلية في ذلك ووضع نظام علاج خاص بالأجانب المقيمين وغير المقيمين بالجزائر.