- فرقة خاصة قامت بتفجير القذيفة في مكان منعزل عثر نهاية الأسبوع مواطن من قرية القواسم ببلدية الهرانفة بالشلف على قذيفة طائرة وزنها أكثر من 100 كلغ جرفتها مياه الأمطار بأحد الأودية المجاورة للقرية، وظلت هذه القذيفة كما هي لم تنفجر مغروسة في الرمال منذ سنة 1956 أين استهدف الطيران الحربي الفرنسي وقتها مركزا كان يجتمع به جنود جيش التحرير الوطني بالقرية حسب تصريحات بعض المجاهدين وسكان القرية الذين عايشوا الثورة وبعد إعلام السلطات المختصة تنقلت فرقة خاصة إلى عين المكان أين تم سحب القذيفة إلى مكان خال من السكان قبل تفجيرها حيث سمع دوي الانفجار معظم سكان المناطق الشمالية الغربية من الولاية بحيث كان انفجارا شديدا وقويا نظرا لكبر القذيفة تصريحات مجاهدين عاشوا فترة القصف على المنطقة وحسبما صرحوا به بعض مجاهدي المنطقة الذين عايشوا الحدث أنذاك للجمهورية، فان القوات الاستعمارية استهدفت المنطقة بقصف مركز في شهر اكتوبر من سنة 1956 بعد وشاية احد الخونة وإعلامهم بتواجد مركز لجيش التحرير الوطني ولحسن الحظ القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا في هذا التاريخ حسب تصريحات السكان بعد هروب السكان نحو الغابة المجاورة وقد أعاد الجيش الفرنسي قصف المنطقة في سنة 1957 هذه المرة أسفر عن استشهاد عدد من الشهداء من السكان الذين دفعوا الثمن غاليا بحيث استشهد منهم 18 شهيدا جميعهم من عائلة واحدة وهي عائلة مقران التي احتضنت الثورة وأوت المجاهدين والى اليوم ما تزال شجرة الزيتون التي كان يجتمع تحتها المجاهدون وأعضاء من قيادة الثورة شاهدة ولم تسلم هي الأخرى من عمليات القصف بحيث أثار انفجار القذائف ما تزال بها مثلما شاهدناه في عين المكان، وأكده لنا سكان هذه القرية المجاهدة وتروي الحاجة عائشة أنها كانت طفلة صغيرة وقتها لكنها كانت ترى توافد جنود جيش التحرير الوطني أما الحاج.. فيروي بمرارة ما عاشه سكان قرية المقارنية خلال ثورة التحرير والقمع الكبير الذي مورس ضدهم من قبل الجيش الفرنسي المدعم بالحركى والخونة ويؤكد في تصريحه للجمهورية أن القرية كان بها المركز و«الحركى» الذين خانوا وطنهم وانضموا إلى صفوف العدو وقتها. والمنطقة للإشارة متاخمة لجبال الظهرة التي احتضنت الثورة وأوت المجاهدين خلال حرب التحرير وما تزال بها معالم وكنوز اثارية تبرز بوضوح حجم التضحيات الجسام التي قدمها الآباء والأجداد من أجل الحرية والاستقلال التي ننعم بها اليوم