تعرف الوضعية الوبائية في الجزائر تزايدا مخيفا يوما بعد يوم في الآونة الأخيرة، خاصة بعد اكتشاف حالات جديدة من المتحوّر أوميكرون، حيث أعلن معهد باستور عن الكشف على 82 حالة جديدة لهذا المتغيّر في آخر حصيلة له، ليبقى التلقيح السبيل والوسيلة الوحيدة الأكثر فعالية لتجنب حالات الإصابات المعقدة والخطيرة، بالإضافة إلى الالتزام الصارم بالتدابير الصحية الوقائية المتمثلة في ارتداء القناع الواقي، والتباعد الجسدي والغسل المتكرر لليدين، لمواجهة أي تطور محتمل للوضعية الوبائية، حيث أنه كلما انتقل الفيروس أكثر، كلما كان احتمال ظهور السلالات أكبر. وأعلن معهد باستور، في آخر حصيلة له عن تسجيل 82 حالة جديدة للمتغير أوميكرون في الجزائر ويتعلق الأمر ب 61 حالة من الجزائر العاصمة، و11 حالة من البليدة، و5 حالات من البويرة، بالإضافة إلى حالة واحدة من عين الدفلى، و3 حالات من حاسي مسعود وحالة واحدة من ولاية الأغواط، ليصل عدد الحالات المؤكدة لهذا المتحوّر 145 حالة مؤكدة. وحسب آخر الأرقام المقدّمة من معهد باستور فإنّه ولغاية ال13 جانفي 2022، أصبح المتغير دالتا يمثل 67 بالمائة من مجموع المتغيرات المنتشرة، حيث يعرف هذا المتغير منحنى تنازلي أين كان يمثل 80 بالمائة، فيما يشكل متغير أوميكرون نسبة 33 بالمائة من المتغيرات المنتشرة. والذي يعرف منحنى تصاعدي حيث كان يمثل 10 بالمائة نهاية السنة الماضية. وكان معهد باستور، قد أعلن عن تسجيل أول حالة بالمتحور أوميكرون بالجزائر. ويتعلق الأمر برعية أجنبي قدم عبر مطار هواري بومدين الدولي، وتم إكتشاف أول حالة إصابة بأوميكرون في سياق تحاليل التسلسل الجيني التي يقوم بها معهد باستور بالجزائر على فيروس SARS-CoV2 . لاسيما في إطار مراقبة السلالات المتحورة، أين تم تأكيد أول حالة للمتغير Omicron B.1.1.529 بالجزائر. والمصاب هو من جنسية أجنبية، حل بالجزائر بتاريخ 10 ديسمبر 2021. حيث خضع عند وصوله إلى فحص جيني على مستوى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة. طبقا للإجراءات والبروتوكول الصحي الذي وضعته السلطات الجزائرية وكانت نتيجته إيجابية. مما استدعى توجيه فحص ال "بسيار" للمعني، إلى المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر أين تم تأكيد وجود السلالة أوميكرون. وحسب المختصين فإن أعراض هذه الموجة تختلف عن سابقاتها، وتتمثل في انتشار الفيروس بقوة في الحًلق، وسيلان الأنف، صداع الرأس؛ التعرق، الفشل، وارتفاع درجة حرارة الجسم، ورغم أنه أقل خطورة، حسب ذات المختصين، إلا أنه يستوجب الحذر، إذ أنه يتم تسجيل وفيات يومية كما أن أقسام الإنعاش متشبعة، وعدد المرضى بالمستشفيات يتزايد يوميا ، ورغم أن الموجة الحالية نظريا أقل حدة من موجة جويلية وأوت السابقة، إلا أن الخوف يبقى سيد الموقف.