تعتبر ندرة مياه السقي عبر المستثمرات الفلاحية بولاية عين تموشنت من أهم الانشغالات التي يطرحها الفلاحون خاصة منهم المتخصصون في زراعة المحاصيل الكبرى عبر مساحات شاسعة مثل ما هو الشأن بالنسبة لسهل ملاتة مما جعلهم يطالبون وبإلحاح بإعادة تفعيل رخص حفر الآبار لهذه الشريحة من الفلاحين بالنظر إلى أهمية الشعبة في دعم الإنتاج المحلي وتخفيض فاتورة الاستيراد علما أن ولاية عين تموشنت تعد من الولايات الرائدة في إنتاج الحبوب وتحتل سنويا المراتب الأولى في كمية الإنتاج التي تتعدى المليون قنطار في غالب الأحيان كما عبر الفلاحون من تخوفهم الشديد من الجفاف الذي يتخبطون فيه كلما شحت السماء على هذه المساحة الهامة من الأراضي الفلاحية التي تعتبر رئة الفلاحة بالولاية ومتنفس الفلاحين كما طالبت نفس الشريحة بدفتر شروط خاص بالاستفادة من رخص حفر الآبار وإعطاء الأولوية لأصحاب شعبة إنتاج الحبوب مثل ما هو الشأن بالنسبة للمحاصيل الفلاحية الموسمية كالطماطم ومختلف الخضروات الفواكه الصيفية كفاكهة البطيخ وتفيد معلومات من غرفة الفلاحية أن هناك إستراتيجية لتعميم السقي الفلاحي على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلاحية حيث تبلغ المساحة الحالية المغروسة بالمحاصيل الكبرى ب 116 ألف هكتار منها مساحة 60 بالمائة تمثل المساحات المتربعة على سهل ملاتة الممتد من حمام بوحجر مرورا بعين الأربعاء إلى غاية حدود وهران وتهدف المصالح الفلاحية إلى تعميم السقي التكميلي على مساحة تفوق 2000 هكتار علما أنه تم لحد اليوم سقي أكثر من 400 هكتار وقد قامت ذات المصالح بتحسيس الفلاحين بأهمية العملية لإنجاح موسمهم الفلاحي وقد سبق لذات المصالح أن نظمت خلال المواسم الفلاحية الماضية قافلة تحسيسية تضم عدد من المهندسين و الفلاحين والمهنيين مهمتها تحسيس الفلاحين بأهمية السقي التكميلي و قد كانت البداية بفلاحي سهل ملاتة التي تعد من أهم المناطق الفلاحية على المستوى الولائي خاصة منطقتي عين الأربعاء وحمام بوحجر .