- انطلاق قافلة التحسيس بأهمية السقي ابتداء من سهل ملاتة تجتاح المحاصيل الزراعية بولاية عين تموشنت على اختلاف أنواعها موجة «الجليد» و التي زرعت القلق لدى الفلاحين خاصة الذين قاموا بحملة الحرث والبذر بزراعة الخضروات منها الفول و «الجلبان» والبصل والجزر حيث أكدت مصادر من فئة الفلاحين أن النبات أصيب بحروق على مستوى الأوراق ما تسبب في إتلاف بعض المحاصيل و تأخرت بعض المزروعات في النمو .وقد أكد مصدر من الغرفة الفلاحية أن «الجليد» أصاب بالخصوص الخضروات التي زرعت على مستويات منخفضة عن سطح البحر كما ضرب «الجليد» كذلك المزروعات بالمناطق الساحلية و ذكر نفس المصدر أن الصقيع يعتبر حديث الساعة المتداول بين الفلاحين الذين يتصلون مرارا بالغرفة بحثا عن حلول وإرشادات لتفادي الخسائر مؤكدا أن انخفاض درجة الحرارة الذي اجتاح عين تموشنت مؤخرا أضر بكل المحاصيل ليس فقط الخضروات حيث يتخوف الفلاحون أصحاب الأراضي المغروسة بالمحاصيل الكبرى من ظاهرة الجليد والجفاف في آن واحد . و أكدت مصادر من الغرفة أن الفلاحين قاموا باستعمال عدة طرق لتفادي فشل الموسم منها مضاعفة الأسمدة والسقي المحوري او التقطير . من جهتها أكدت الخبيرة الفلاحية عبد اللاوي هجيرة من مديرية المصالح الفلاحية لعين تموشنت أن عدم سقوط الأمطار خلال شهر ديسمبر الفارط أدى إلى حدوث نوع من الخلل كون النبتة لا يصلها الماء بالقدر الكافي مؤكدة أن الضرر يكمن في حاجة المناطق الساحلية والداخلية للمياه في الوقت الراهن وعليه قامت المديرية بتحسيس الفلاحين الذين لديهم عتاد الري بضرورة سقي محاصيلهم عن طريق الري التكميلي نظرا لنقص المياه حيث يتم سقي المحصول الفلاحي حسب احتياجاته للماء إذ تعطى كمية 10 إلى 15 مللتر لكل نبات لديه 3 أوراق أو كما يسمى بالعامية ب«المسمار» أما إذا كان المحصول قد بدأ يتفرع فترتفع الكمية إلى 20 مللتر وتهدف المصالح الفلاحية إلى تعميم السقي التكميلي على مساحة 2000 هكتار علما أنه تم لحد اليوم سقي 400 هكتار وقد قامت ذات المصالح بتحسيس الفلاحين بأهمية العملية لإنجاح موسمهم الفلاحي وقد تم أمس تنظيم قافلة تحسيسية تضم مهندسون فلاحيون ومهنيون مهمتها تحسيس الفلاحين بأهمية السقي التكميلي و قد كانت البداية بفلاحي سهل ملاتة التي تعد من أهم المناطق الفلاحية على المستوى الولائي خاصة منطقتي عين الأربعاء وحمام بوحجر . الأمطار في الأيام القادمة ستكون خيرا على المحاصيل مؤكدة من جانب آخر أنه إذا تساقطت الأمطار خلال الأيام القادمة فستكون خيرا على المحاصيل و إن كانت متأخرة نوعا ما إلا أن السقي التكميلي في الوقت الراهن هو ضرورة لإنقاذ الفلاحة التي تضرر جزء منها سواء بالجليد أو الجفاف وعليه تضيف نفس المتحدثة أن إرشاد الفلاحين للسقي التكميلي في مثل هذه الظروف هو ضرورة ملحة .خاصة تلك الموجودة بسهل ملاتة المتربع على مساحة تزيد عن 45 ألف هكتار حيث يوجد مناطق فلاحية على مستواه بدأ الجفاف يؤثر عليها .