قامت مديرية الفلاحة بولاية عين تموشنت بإتخاذ تدابير و إجراءات لمواجهة نقص المياه في ظل نقص المغياثية منذ مدة من أجل تأمين إنتاج المحاصيل الكبرى باللجوء إلى عملية الري التكميلي و السقي المحوري و غيرها من البرامج المسطرة لدعم الفلاحين المنتجين و إنقاذ الموسم و يعتمد هذا البرنامج الذي يمتد من 2015 إلى 2019، حسب المياه الباطنية والعتاد الفلاحي، مع أخذ بعين الاعتبار عدد الرشاشات المتوفرة لدى الفلاحين، علما أن البرنامج في بدايته كان يهدف إلى السقي التكميلي، مع العلم أن الاتفاقية بين منتجي الحبوب والتعاونيات أفرزت باستفادة نحو 44 فلاحا من عتاد السقي التكميلي من نوع (أ.90) فيما وزعت تعاونيات عين تموشنت وحمام بوحجر 83 رشاشا مائيا. وحسب إحصاءات مديرية الفلاحة، فان العدد وصل إلى 174رشاش منذ انطلاق هذه العملية في السنوات الأخيرة، والتي استفاد منها الفلاحون عن طريق الدعم. وفي هذا الموسم، ونظرا لشح السماء، قامت المديرية الوصية بإعطاء تعليمات لجميع الفلاحين الذين استفادوا من عتاد الرش بتفعيله في أرض الميدان، كون الوضعية باتت حتمية. وحسب دورية معاينة التي قام بها أعوان مديرية الفلاحة، تم إحصاء سقي مساحة تقدر ب 1390 هكتار، والتي شملت نحو 146 فلاح على مستوى التراب الولائي. أما بتعاونة حمام بوحجر فإن التعليمة بدأ تطبيقها منذ سنة 2012، وتعرف تسهيلات من حيث تدعيم الفلاح بالعتاد من سنة لأخرى، علما أن خلال موسم 2013 كان عدد الطلبات 09 فلاحين وتم تسليمهم 11 طاقما رشاشا مائيا. سبقت كل هذا إطلاق حملة تحسيسية واسعة من أجل تعميم برنامج تأمين الانتاج بالسقي من خلال توعية الفلاحين بأهمية السقس التكميلي ودوره في انجاح الموسم الفلاحي مع العلم ان عملية السقي مست والى غاية اليوم نحو 1764 هكتار باستعمال عتاد الرش. كما تسعى الجهات الوصية الى توسيع حجم المساحات المسقية من خلال توزيع 83 وحدة رشاش لفائدة 40 مستثمرة فلاحية و في اتجاه تعميمها عبر باقي المساحات و العملية جاءت على خلفية الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة من تراجع في سقوط الميغثية والتي باتت عاجزة على تغطية نبتة الحبوب وهو ما دفع بالمصالح الفلاحية بإتباع أساليب التحسيس ولاسيما لفئة الفلاحين الذين استفادوا من عتاد الري وهي متواصلة عبر الأقسام الفرعية والتعاونيات الحبوب والبقوليات و تحث المصالح الفلاحية الجميع على ضرورة استغلال مياه الآبار لاجتياز هذه الفترة علما انه و لحد الساعة تسجل المصالح الفلاحية أكثر من 1700 هكتار عن طريق عتاد السقي ، هذا وقد استبشر الفلاحون خيرا بالكميات المتساقطة من الأمطار على قلتها متمنين و داعين المولى المزيد من المغياثية في الأيام القادمة .