من الممكن القول أن نادي سريع غليزان يعيش اسوء فترة له منذ أن بدأ ينشط في الرابطة المحترفة الثانية لغاية صعوده الموسم ما قبل الماضي الذي عرف ظهور موجة وباء كورونا وتوقف مسار البطولة ليضمن مكانة له بين حظيرة الكبار في عهدة الرئيس السابق محمد حمري هذا الأخير فضل الانسحاب و قدم استقالته من شركة اسود سريع غليزان لكنه بقي كمساهم ،لتبدأ رحلة المتاعب وسط البيت الغليزاني مع الوافد الجديد عبد الصدوق سيد احمد الذي أخذ على عاتقه تسيير الشركة مناصفة مع رئيس النادي الهاوي عبد الفتاح بن زينب وعضو مجلس الإدارة الرجل الفاعل عزي حاج محمد ،والبداية كانت مع فشل الإدارة في تخصيص تربص تحضيري مغلق حيث انسدت كل الابواب لضمان السيولة المالية التي تسمح بالتحضير لموسم صعب قررت فيه اتحادية كرة القدم انزال أربعة أندية مرة واحدة ، ولأن المشاكل لا تأتي فرادى فإلى غاية الجولة الرابعة تمكنت الإدارة من تأهيل اللاعبين الجدد ومعهم من جددت فيهم الثقة لإكمال المشوار مع السريع وبقيت النتائج متذبذبة تم تواصلت الإضرابات بين اللاعبين وحتى المدرب بوغرارة بسبب المستحقات المالية ،حيث وجدت الإدارة صعوبة كبيرة في الإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاعبين لغاية تدخل السلطات الولائية التي أفرجت عن جزء من الاعانات أعطت جرعة اوكسجين إلى حين ، ورغم ذلك سددت الإدارة بعض الديون و ضخت في جيوب اللاعبين نصف راتب شهري في سابقة هي الأولى من نوعها لم تحدث حتى في اسوأ فترات النادي ، ليقبل اللاعبين على مضض وبقيت الوعود نفسها لأجل تسديد باقي المستحقات حتى تدخل الرئيس السابق محمد حمري و سدد النصف الثاني انسحاب المدرب بوغرارة ومحضر بدني يقود التشكيلة ،لكن بعدها طرأ ما لم يكن في الحسبان في الجولة الحادية عشر حين المواجهة التي جمعت الفريق أمام وفاق سطيف والتي انتهت بالهزيمة قرر المدرب لمين بوغرارة انسحابه بشكل مفاجئ راميا المنشفة وحجته في ذلك اسباب عائلية وشخصية ذكرها المعني في تصريح سابق للجريدة ، لتوفد مهمة التدريب عقب مغادرته لزميله المحضر البدني زغدودي فريد و المساعد نور الدين مقني إضافة إلى مدرب الحراس بن فيسة لزرق ، وكانت أول خرجة لهم عندما استطاع رفقاء مقنين العودة من بعيد أمام الفريق الجار مولودية وهران بنقطة ثم الفوز أمام النصرية تمكن خلالها الفريق من تعزيز نقاطه في جدول الترتيب لكن تبقى غير كافية و لحد مباراة أول أمس أمام الرائد اين عاد رفقاء عايش المطرود بهزيمة مرة وقاسية لم يكن يستحقها بسبب خطأ تحكيمي فاضح حيث كانت الكرة خرجت ستة أمتار لكن احتسبها ركنية ومن هنا تغير مسار اللقاء كلية ليتلقى هدفين في وقت قاتل وبسذاحة بعد احتساب ضربة جزاء ، الرابيد يقبع ضمن ثلاتي مؤخرة الترتيب ووفق هذه المعطيات فالسريع بات يقبع ضمن ثلاثي المؤخرة قبل مواجهتين من نهاية مرحلة الذهاب إضافة إلى مقابلة متأخرة أمام بارادو حيث بات مجبرا على عدم تضييع نقاطها في ملعب زوقاري لتفادي الاسوء و دخوله مرحلة الخطر بمرحلة الإياب التي ستكون النقاط فيها من ذهب ويحب عدم التفريط فيها خاصة داخل الميدان ، من جهة ثانية ومع ظهور المساهم الجديد إلى الشركة يتأمل أنصار الرابيد أن يعطي الإضافة المرجوة في الجانب المالي حيث وعد الأخير بتسديد مستحقات راتب شهري وهو الإجراء الذي يضمن الاستقرار نسبيا إلى حين و التفكير في باقي مشوار البطولة وضمان البقاء ضمن المحترف الاول .