في الوقت الذي قرر فيه المدرب بوغرارة عدم العودة إلى غليزان بقيت أمور « الرابيد» لا تبعث على الارتياح في ظل تهديدات اللاعبين في كل مرة مقاطعة التدريبات بسبب مستحقاتهم العالقة وبالتأكيد أن أنصار السريع الغليزاني تعودوا في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة على سماع كلمات مقاطعة لاعب أو اثنين التدريبات بسبب مستحقاتهم لكن مصطلح إضراب جماعي للاعبين لم يكن موجودا منذ رئاسة حمري محمد الذي كان يحتوي المشكل سريعا ولو على مضض ورغم المعارضة الشرسة التي لقيها يبقى العديد من المتابعين يرون انه أحسن من السيء في ظل الفترة الكارثية التي يعرفها الفريق مع الإدارة الحالية . هذه الأخيرة كانت قد عقدت اجتماعا قبل سفر التشكيلة الى ميلة حضره رئيس النادي الهاوي عبد الفتاح بن زينب المسير الحالي الذي أخذ على عاتقه دكة التسيير بعد اختفاء رئيس الشركة عبد الصدوق سيد أحمد دون سابق إنذار ،حيث تم منح اللاعبين صكوك ضمان لما تبقى من نصف راتب شهري على أن يتم تسديده قبل تاريخ 20 ديسمبر الجاري ، وحسب المعلومات التي تحوزها الجريدة فالإدارة الحالية فشلت كل الفشل في ايجاد موارد مالية بعدما استنفذت كل السبل و صرفت مبالغ الإعانة التي تلقتها من الصندوق الولائي اضافة الى البلدية شركة مفلسة ومساهمون على الورق ووفق المعطيات الحالية التي تم ذكرها سلفا ومع تقدم المباريات في البطولة الوطنية حيث وصلت إلى الجولة الثامنة وهو ما يعني بداية العد التنازلي لنهاية مرحلة الذهاب ،بات يتأكد أكثر مما سبق أن وضعية الفريق بدأت تدق ناقوس الخطر في ظل فشل الإدارة الحالية التي لم تفلح سوى في إطلاق الوعود الكاذبة و بيع الوهم للأنصار من خلال تصريحاتهم بجلب شركات و عقود رعاية و مشروع طويل الأمد لكن كل هذا سقط في الماء ليتبين في اخر المطاف أن هذه الإدارة نجحت فقط في تضخيم كتلة الأجور التي وصلت إلى مبلغ 2 مليار و 200 مليون سنتيم شهريا وهو مبلغ خيالي يفوق بكثير القدرة المالية للفريق لمجموعة المساهمين في شركة اسود سريع غليزان الذين اقتصر وجودهم على الورق فقط و فوق كل هذا اخلوا بالتزاماتهم التي تعهدوا بها لوالي الولاية في اخر اجتماع معهم ، وإذا كان الفريق يدفع ثمن عديد الأمور المالية التي تغيرت مقارنة بالسنوات الماضية وفي مقدمتها فشل الإدارة في توفير مبالغ تربص تحضيري حتى لا نقول مستحقات راتب شهر ،ولأنها أيضا أخطأت ماليا مع اللاعبين من خلال القيم الكبيرة التي تم الاتفاق معهم عليها قبل بداية الموسم