أعلنت مصالح الصحة بولاية أدرار تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، فيما حذرت من مغبة عدم التقيد بالإجراءات الصحية المفروضة منذ انتشار الجائحة. في هذا السياق، كشف الدكتور عبد القادر مجبري، رئيس مصلحة الوقاية والسكان بمديرية الصحة بأدرار، عن استقرار في الحالة الوبائية من خلال الأرقام المسجلة، سواء تعلق الأمر بحالات الوفاة أو الحالات الموضوعة في العناية المركزة، مشيرا إلى تلقيح أكثر من 50 ألف شخص لحد الآن، مبرزا أهمية تنظيم حملة للتلقيح بالمركز الطبي بجامعة أحمد دراية بأدرار، لفائدة الأسرة الجامعية وبخاصة الطلبة الذين سيكونون سفراء لعائلاتهم ومناطقهم السكنية، حيث شهدت هذه الحملة في بدايتها إقبالا مقارنة بالحملات السابقة، وذلك في ظل انتشار الوباء، متوقعا عودة العزوف في حال تراجع انتشار الجائحة، موضحا أن هناك تزايدا في عدد حالات الإصابات بالعدوى مقارنة بضعف عدائية المتحور الأخير ،«أوميكرون». أما بخصوص وفرة اللقاح، فقال الدكتور مجبري أن المصالح الصحية تتوفر على كمية معتبرة وكافية من لقاحي «سينوفارم» و«سينوفاك»، بينما تم جلب 23500 جرعة لقاح «جونسون» الذي يتميز بجرعة مضاعفة، وتوقع وصول 8500 جرعة من لقاح «أسترازينيكا»، مبرزا أنه تم إطلاق تنظيم حملة تحسيس وتوعية لاكتساب مناعة جماعية، داعيا المواطنين إلى الإقبال على مراكز التلقيح عبر بلديات الولاية. وفي إطار تعزيز جهود مجابهة الموجة الرابعة ل«كوفيد-19» بهذه الولاية، وكذا تفاديا لأية سيناريوهات محتملة تتعلق بنفاد كمية الأوكسجين المخزنة، تدعم قطاع الصحة بأدرار في النصف الأول من الشهر الجاري بمولد أكسجين و 45 مكثفا بقيمة مالية قدرت بأزيد من 44 مليون دج لفائدة مستشفى أدرار ، قامت مصالح ولاية أدرار باقتناء هذه المعدات استباقا لحدوث أزمة في مادة الأوكسجين الطبي، حيث من شان هذه المعدات الطبية توفير الأوكسجين للمرضى المصابين بالعدوى . وفي هذا الصدد، أكد محمد دليمي رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بأدرار أنه ومنذ ظهور هذا الوباء الخطير، سعت السلطات الولائية من أجل التدخل وجلب مولد ومكثفات أوكسجين، حيث قام والي أدرار بالتنسيق مع مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، من أجل جلب هذه التجهيزات الطبية. من جهتها، أكدت الدكتورة بن فاتح سميرة رئيسة مصلحة كوفيد 19 بمستشفى تيميمون أن الوضعية الوبائية بخصوص كوفيد-19 مستقرة في تيميمون ولا تبعث على القلق، وأن الإمكانات البشرية والمادية المتوفرة اليوم بالمستشفى من شأنها المساعدة في التحكم في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد. وحذرت الدكتورة بن فاتح ،من الاستهتار بالتدابير الوقائية التي تحد من انتشار هذا الوباء القاتل، حيث تخلى المواطنون عن إجراءات الوقاية وفي مقدمتها ارتداء الكمامات، معتقدين أن كورونا انتهت بعد تراجع عدد الحالات، لكن الحقيقة أن الفيروس لا يزال يعيش بيننا والحذر أصبح أكثر من مطلوب.