أكد العديد من الأطباء، أنه وبعد أسابيع من الضغط وتشبع المستشفيات ومختلف المصالح الصحية، بمرضى «كورونا» الفتاك، وما صاحب تلك الأيام العصيبة، من خوف وقلق جراء سرعة تفشي وباء متحور «أوميكرون». بدأت الحالة الوبائية بولاية وهران والعديد من المدن بالقطر الوطني، في التحسن خصوصا في ظل تسجيل تراجع محسوس لعدد الحالات، بهذه العدوى الفتاكة، وإن كانت أقل خطورة من متحور «دالتا» القاتل، وأوضح العديد من الأطباء المتخصصين في علم الفيروسات والأوبئة، على غرار البروفيسور موفق نجاة، بأن عدوى متحور «اوميكرون» المعروف عنها إصابتها 18 شخصا من مريض واحد، بخلاف «دالتا» الذي ينتقل إلى 8 أشخاص غير مصابين بالفيروس التاجي، بدأت في الانحسار والزوال، وإن كان العديد من خبراء علم الأوبئة، يجهلون تاريخ انتهاء الذروة ومن ثمة زوال الموجة الرابعة، داعية في هذا الصدد إلى عدم التهاون والتراخي في الالتزام بالإجراءات الصحية، لاسيما بعد ظهور متحور جديد ل«أميكرون» (بي أ 2) بالعديد من الولايات الغربية، وهو ما يعني أن خطورة الوباء لا تزال قائمة، والإصابات لا تزال متواصلة، وعليه على سكان الولاية، البقاء يقظين وحذرين من الفيروس، الذي وإن كان أقل خطورة من متحور «دالتا» إلا أنه علميا قاتل وبإمكانه أن يودي بحياة الكثير من المصابين، خصوصا المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، على غرار مرض السكري وضغط الدم والأمراض التنفسية، وغيرها من العلل الخطيرة، وشدد العديد من الأطباء على ضرورة استغلال هذه الفترة، للإقبال على مراكز التطعيم، لتعزيز المناعة وتقويتها، حيث ثبت أن الكثير ممن غادروا الحياة بهذه الجائحة، لم يتلقوا اللقاح الذي يكسب مناعة للجسم ويحمي صاحبه من مضاعفات الفيروس، خاتمين حديثهم معنا بأن الموجة الرابعة لم تكن خطيرة مقارنة بالموجة الثالثة، التي شهدت العديد من الوفيات، وبالتالي حان الوقت لاستلهام الدروس وتقييم تداعيات هذه الموجة الجديدة، التي وإن لم تسجل فيها وفيات كثيرة، إلا أنها شهدت إصابة العديد من المواطنين، ما يؤكد دائما خطورة هذه الجائحة التي دخلت سنتها الثالثة، منذ ظهورها في 2019.