أكد العديد من المختصين في علم الأوبئة والفيروسات، أن تراجع عدد الإصابات بفيروس «أوميكرون» وبداية تجاوز ذروة متحور «أوميكرون»، لا يعني نهاية الوباء والقضاء عليه وشدد العديد من الأطباء بأن جميع تقديرات الخبراء تؤكد أن زوال الموجة الرابعة سيكون مع نهاية شهر فبراير، مما يستدعي عدم الاستخفاف بالعدوى والاعتقاد بأنها انتهت وقد تم طي تداعياتها، ما جعل الكثير من الأطقم الطبية، المجندة بمختلف المؤسسات الاستشفائية، المكلفة بعلاج «كورونا» إلى تحذير المواطنين عبر كامل التراب الوطني، بالتقيد بالتدابير الوقائية، وتلقي التطعيم في مختلف العيادات المتعددة الخدمات والمؤسسات الصحية الجوارية، لتقوية المناعة وتعزيزها، ما يسمح لهم بمواجهة مضاعفات الفيروس التاجي، الذي أودى بحياة الكثير من المرضى، وانتهز الأطباء الذين تحدثنا معهم الفرصة، للتأكيد على أن متحور «أميكرون» وإن كان غير خطير مقارنة بمتحور «دالتا» إلا أنه سريع الانتشار وهو ما قد ينجم عنه تشبع المصالح الاستشفائية وبالتالي عدم قدرة الأطقم الطبية، على استقبال المزيد من المرضى، وبالتالي فإنه من الأفضل عدم التراخي والتهاون في ارتداء الكمامات واستعمال مختلف أنواع المطهرات وتعقيم المؤسسات والإدارات والتكثيف من حملات التحسيس في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لإقناع الناس بأهمية التلقيح، الذي يعد السبيل الوحيد، لكبح جماح هذا الوباء العالمي، الذي أنهك الأطباء والممرضين، وجعلهم يخوضون معاركا شرسة في مختلف مصالح علاج العدوى، وبالتالي لا مجال للتهاون والتراخي، والاعتقاد بأن العدوى انتهت وقد تم التغلب عليها ودحرها، بل بالعكس الفيروس المتحور الجديد (Ba2)، شهد تحورا جديدا وقد أصاب العديد من السكان في ولاية سعيدة والعديد من الولايات بالقطر الوطني، إذ أنه ومن أهم مميزاته أنه سريع الانتشار ولكنه أقل خطورة من متحور «أوميكرون» الأصلي، وأنه يكفي فقط تناول أقراص دواء «براسيتامول» والفيتامينات للشفاء من المرض، مع العلم أن كثرة التحورات التي تحدث على الفيروس الأصلي «كوفيد19»، معناه أن الفيروس بدأ في التلاشي وفقدان شراسته، ما قد يدل حسب تقديرات وفرضيات الكثير من العلماء أننا نعيش آخر فصول وباء «كورونا»، إلا إذا حدث تزاوج بين «دالتا» و«أوميكرون» أو ظهور متحور جديد، يكون أكثر قوة وخطورة من الفيروسات السابقة.