- 5 إلى 6 حالات شفاء يوميا بمستشفى "النجمة" سجلت أمس وكما كان متوقعا من قبل الأطقم الطبية بمختلف المصالح الاستشفائية الملكلفة بعلاج "كورونا" المتواجدة بولاية وهران، تراجعا طفيفا في حالات الإصابة بالفيروس المتحور "أوميكرون"، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على نفسية العديد من الأطباء والممرضين، المشرفين على علاج المرضى المصابين بالوباء، وهذا بعد الضغط الكبير الذي شهدته معظم هذه المصالح الاستشفائية والعيادات المتعددة الخدمات والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية. وحسب بعض تصريحات هذه الأطقم الطبية، فإن تسجيل تراجع في عدد الأصابات، يعطي تفاؤلا بقرب تجاوز الموجة الرابعة من هذا الفيروس المتحور "أوميركون" وحسب البرفيسور زوبير صافية التي تعالج مرضى "كورونا" بمستشفى الكرمة، المتخصص في علاج الفيروس التاجي، أنه وبعد أشهر من ارتفاع عدد الإصابات بالعدوى، وما رافقه من ضغط كبير وتشبع لمختلف مصالح المستشفى، تم أمس تسجيل انخفاض طفيف في عدد الوافدين على مستشفى الكرمة، لتشخيص الوباء، حيث أكدت في تصريحاتها أنه تم تسجيل إلى غاية الثانية عشر والنصف، استقبال 10 حالات عكس الأيام الفارطة، التي كانت تشهد ضغطا وإقبالا كبيرا، حيث استقبلنا بمختلف مصالح "كوفيد" التابعة لمستشفى الكرمة، منذ أسابيع - تقول البروفيسور زوبير صافية-، وفي نفس التوقيت أكثر من 60 مريضا وهو رقم كبير يؤكد الوضعية الوبائية الحرجة التي كانت تعيشها الولاية، حيث أنه وبعد التشخيص تبين أن جميعهم له أعراض الإصابة بالمتحور "أوميكرون" على غرار "البردة" وآلام في المفاصل وتعب وغيرها، من الأعراض الشبيهة بالزكام الحاد، لكن عند اجراء الاختبارات يتبين أن صاحبها مصاب ب "كوفيد 19"، وحسبها فإنه خلال الأيام المقبلة نتفاءل خيرا، بتراجع عدد الإصابات بالفيروس، علما أن عدد المتواجدين بمستشفى الكرمة يقارب 91 مريضا، وفي ذات السياق أكدت نفس المتحدثة، على أن تراجع عدد المصابين بفيروس "أوميكرون" نقطة إيجابية للأطقم الطبية التي تعبت كثيرا، خلال الأسابيع الفارطة، بسبب ارتفاع عدد الإصابات، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا يؤكد بداية تجاوز الموجة الرابعة، التي تميزت بانتشار متحور "أوميكرون" السريع الانتشار، ومن جهته أكد السيد بلعروسي كريم، مدير مستشفى "النجمة" المتخصص في علاج "كورونا" في تصريح ل«الجمهورية"، أن الحالات الوافدة على مصالح "كوفيد" بمستشفى "النجمة" قد تراجعت مقارنة بالأشهر الفارطة، متوسما خيرا ببداية زوال العدوى وخصوصا الموجة الرابعة في الأيام المقبلة، حيث يتم تسجيل يوميا توافد 15 إلى 20 حالة على المستشفى، مقارنة بالأسابيع الفارطة، التي شهدت تسجيل 100 وافد على مصالح "كوفيد" للتشخيص ضد العدوى، منهم 90 بالمائة مصاب بالفيروس، وحسب ذات المتحدث فإن عدد المتواجدين بمستشفى النجمة، لا يزيد اليوم عن 150 مريضا أغلبهم حالات غير خطيرة ولا تستدعي القلق، كما يتم تسجيل يوميا 5 إلى 6 حالات شفاء، وهي طبعا مؤشرات تعبر عن الارتياح، خصوصا وأن الإصابات كانت كبيرة، ومن جميع الفئات العمرية، ومن جهته أوضح البروفيسور للو صالح، عضو اللجنة العلمية للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، أنه رغم تسجيل تراجع طفيف لحالات الإصابة بالفيروس المتحور "أوميكرون" إلا أنه على المواطنين أخذ الحذر والحيطة، لاسيما وأن أغلب علماء الأوبئة والفيروسات، يجهلون خصائص وتركيب هذا الفيروس المتحور، وإن كان يبدو من الوهلة الأولى أنه غير خطير وأقل فتكا مقارنة بالفيروس المتحور "دالتا"، بمعنى أنه لا يشكل تعقيدات صحية صعبة، على المصابين به، لكن ما يميزه هو انتشاره السريع، وسط المواطنين ويكفي فقط تناول بعض الأدوية والاعتماد على المناعة الشخصية، للتغلب عليه، وجدد البروفيسور للو صالح، دعوته سكان الولاية إلى الالتزام بالبروتوكول الصحي، والتقيد بالتدابير الصحية المتعارف عليها وتلقي اللقاح، للتغلب على العدوى بأخف الأضرار، فضلا عن ضرورة ارتداء الكمامات والتعقيم الدوري للأيدي وتطهير الأحياء والمؤسسات والإدارات، للقضاء نهائيا على هذا الوباء الذي دخل سنته الثالثة. استقرار بمستشفى طب الأطفال بكناستيل أكدت مديرة المؤسسة الاستشفائية لطب الأطفال بوخروفة عبدالقادر، بكناستيل أمس أن مصلحة علاج "كوفيد 19" التابعة للمستشفى، سجلت خلال اليومين الأخيرين، حالة من الاستقرار، بعد تراجع عدد الوافدين على مؤسستهم الصحية، إذ وبعد تسجيل خلال الأيام الفارطة ارتفاعا كبيرا في عدد الاصابات بالفيروس المتحور "أوميكرون" وحتى وفيات في صفوف الأطفال الصغار، بدأت الحالات في التراجع، وهو ما كان متوقعا، خصوصا وأننا دخلنا في فترة الذروة، وسنخرج منها بعد أيام قلائل، مشددة في نفس السياق على ضرورة عدم استخفاف الأولياء بهذا الوباء لأنه خطير ولا يفرق بين الكبير والصغير، مجددة دعوتها الآباء إلى عدم اصطحاب أبنائهم إلى مختلف الفضاءات والمواقع المزدحمة والمكتظة بالناس، لتفادي تفشي العدوى، مؤكدة في سياق متصل أن قرار تمديد تعليق الدراسة ليست عطلة مبرمجة وإنما إجراء وقائي أملته ظروف استثنائية صعبة تعيشها وهران على غرار باقي ولايات الوطن، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس المتحور "أوميكرون" عند الكبار وحتى الأطفال، وقد عبرت نفس المتحدثة عن تفاؤلها بقرب زوال الموجة الرابعة، التي كانت قوية وشرسة وشهدت ارتفاعا كبيرا لعدد الإصابات، وهو ما أنهك الاطباء الذين يقاومون منذ مدة هذا الوباء الفتاك والقاتل.