في إطار الجهود الميدانية المتواصلة للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وكذا تبعاته الصحية، خصوصا في ظل ظهور المُتحوّرات الجديدة، والتذكير بإجراءات البروتوكول الصحي المُوصى به من لدُن الجهات المعنية وبالنظر إلى الاستهتار والتهاون الملحوظ من قبل بعض المواطنين، قامت مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية وهران بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، والسلطات المحلية لدائرة أرزيو، وكذا بالتعاون مع مصالح الأمن و الحماية المدنية، بتنظيم حملة تحسيسية، على مستوى وسط المدينة، شملت مختلف الأسواق اليومية، وكذا الفضاءات العمومية الكبرى المستقبلة للجمهور حول ضرورة أخذ جرعات اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المستجد، للوصول إلى تحقيق المناعة الجماعية، و الحد من توسع رقعة انتشار الوباء المستجد، الذي دخل عامه الثالث على التوالي، منذ تسجيل أول حالة في الجزائر، في 27 فيفري 2020. وقد لقيت المبادرة، ترحيب واستحسان شرائح واسعة من سكان بلدية أرزيو، الذين أبدوا تجاوُبَهم الكبير مع هذه العملية، التي تأتي ضمن مساعي السلطات القاضية بتسخير جميع الإمكانيات المادية و اللوجيسية للسيطرة على الوباء، عبر مختلف البلديات الموزعة عبر تراب ولاية وهران،.. هذا وقد تم خلال الحملة، تذكير المواطنين بوجوب احترام البروتوكول الصحي المعتمد، و المتمثل في ارتداء الكمامات الواقية، واستخدام المُطهّرات، والمعقمات الكُحُولية لليدين، ناهيك عن احترام مسافة الأمان المقدرة ب 1 متر، وتجنُّب الأماكن المزدحمة والأماكن المغلقة، والتي تُعدُّ مرتعا لانتشار الوباء، كالأسواق اليومية، و الفضاءات العمومية الكبرى. وعلى صعيد مُتصل، يعرف الإقبال على التلقيح، نُقْصا ملحوظا على مستوى دائرة أرزيو رغم ارتفاع الإصابات، حيث يسجل ما بين 25 و 30 شخصا يوميا فقط ، يتوجهون إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية الدكتور نقاش محمد الصغير بالمُحقن، لأخذ جرعات اللقاح، و الذي أكدت لنا بشأنه، مصادر طبية مطلعة، أنه متوفر، ولا يشهدُ أيّ نقص يذكر، كما دعت المواطنين، إلى ضرورة التوجه نحو أقرب مركز صحي أو عيادة متعددة الخدمات، لتلقّي اللقاح المُضاد لفيروس كورونا، قصد الحفاظ على الصحة العمومية للسكان، خاصة وأن مُتحور» أوميكرون»، ينتقل من المصاب إلى 18 شخصا، على عكس مُتحور «دلتا « الذي ينتقل إلى 8 أشخاص، و أعراضه تشبه كثيرا أعراض الأنفلونزا الموسمية، الأمر الذي يستدعي توخّي أقصى درجات الحيطة والحذر لتجنب الإصابة، وبالتالي تسجيل الضغط، والتشبع والعودة إلى نقطة الصفر على مستوى المستشفيات والمؤسسات الصحية الكبرى بالولاية.