تتواصل حملة النظافة التي بادرت بها مصالح بلدية أرزيو وبالتنسيق مع فعاليات من المجتمع المدني ولجان الأحياء ومتطوعين، وهذا تنفيذا لبرنامجها المسطر للقضاء، على مختلف النقاط السوداء، التي شوهت الأحياء والتجمعات السكنية الكبرى في المدينة، حيث شرعت منذ يومين في حملة تنظيف وتطهير واسعة النطاق، شملت في مرحلتها الأولى، تنظيف الشارع الرئيسي لواجهة البحر، وتنقية عدة أمتار من مجاري تصريف مياه الأمطار، زيادة عن تطهير جانب من وادي المحقن، في شطره المار بمنطقة «لالة خيرة» في وسط المدينة، ناهيك عن القضاء على عدة نقاط سوداء ومفارغ عشوائية بحي الصنوبر (القيطنة) الشعبي، وقد سخرت إمكانيات مادية ولوجيستية هامة لإنجاح العملية، تمثلت في الجرارات والجرافات وشاحنات الجمع من الحجم الكبير والمتوسط، وسمحت برفع عدة أطنان من النفايات وأكوام الأتربة، ناهيك عن تنقية عدد كبير من بالوعات الصرف، ومجاري تصريف المياه، وستستمر هذه الحملة، لتمس جميع أحياء بلدية أرزيو دون استثناء، وقد تمت بحضور وإشراف من السيد جيلالي بلخير، رئيس المجلس الشعبي البلدي لأرزيو وعدة منتخبين، هذا وأثارت المبادرة استحسان الكثير من سكان أرزيو، خاصة وأن العديد من الأحياء والمجمعات السكنية الكبرى، تعرف تدهورا من ناحية النظافة، والمحيط العام، وطالبوا بالمناسبة، المصالح التقنية للبلدية، بتكثيف دوريات شاحنات النظافة المكلفة بالجمع، ومضاعفة عدد حاويات الجمع والأخرى المخصصة للفرز الانتقائي للنفايات، خاصة وأن العديد من الأحياء تعرف نقصا في عدد الحاويات، هذا وناشد عمال مصلحة النظافة والتطهير من جهتهم، المواطنين باحترام مواقيت مرور الشاحنات، وتفادي الرمي العشوائي، وكذا تفادي ظاهرة خلط النفايات، والحفاظ على الحاويات، عن طريق تجنب تخريبها، والتبليغ الفوري في حالة تعرضها للسرقة، خاصة وأن هذه العمليات التخريبية تساهم حسبهم في بقاء الوضع على حاله، أو تدهوره أكثر، فلابد من تضافر الجهود للحفاظ على نظافة الأحياء، خاصة في ظل الظروف الصحية الراهنة، التي تتميز بانتشار عدوى الوباء المستجد.