تجند العديد من الشباب المتطوع عبر عدة أحياء في مدينة أرزيو، للقيام بأكبر حملة لتنظيف وتطهير وتزيين التجمعات السكنية والشوارع الكبرى، خاصة وأن معظمها تعرف تدهورا كبيرا، وتحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل إعادة الاعتبار لها. و في هذا الإطار، وقصد الوقوف الميداني على المجهودات المبذولة من لدن المتطوعين، ولجان الأحياء، قامت جريدة الجمهورية بزيارة تفقدية شملت الأحياء التي مستها هذه العمليات، كحي 1000سكن، وحي الأمير عبد القادر(1500 سكن)، وحي الشهيد مصطفى بن بولعيد، و تواصلت مع العديد من المتطوعين الذي كانوا يعملون على قدم وساق، رغم الحرارة المرتفعة، حيث أكدوا لنا في معرض تصريحاتهم أن مدينة أرزيو بكاملها تعاني من تدهور المحيط، الأمر الذي جعلهم ينظمون هذه المبادرة التي وصفوها بالكبرى والهامة، حيث تشمل رفع الأوساخ والنفايات الصلبة و المنزلية، و أكوام الأتربة، ونزع الحشائش والأعشاب الضارة، طلاء الأرصفة، تطهير مجاري و بالوعات الصرف الصحي، و طلاء الجدران الواقية بمادة الجير، ووضع ملصقات توعوية تعنى بنظافة المحيط. وأضافوا أن العملية انطلقت من حي 1000 سكن، و ستشمل جميع الأحياء والتجمعات العمرانية، والأنهج و الشوارع الكبرى دون استثناء، بالتنسيق مع مختلف الجمعيات، كجمعية الفردوس، و جمعية شباب الخير التضامنية لأرزيو، و فعاليات المجتمع المدني، ومصلحة النظافة والتطهير التابعة لبلدية أرزيو، التي يتم إعلامها بعد انتهاء كل عملية لتسخير الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية، من عتاد وأعوان لرفع المخلفات، مضيفين في حديثهم لليومية، أن هذه الحملات التطوعية تندرج في سياق الثقافة التشاركية بين جميع أطياف المجتمع للنهوض بمدينة أرزيو، و إعادة بريقها الذي طمسته النفايات المتراكمة، ونقص التنمية، والإهمال . وكان رئيس بلدية أرزيو، قد دعا عبر الصفحة الرسمية للبلدية، فعاليات المجتمع المدني، و لجان الأحياء، و الشباب المتطوعين للمساهمة الفعالة في تنظيف و تطهير الأحياء بالتعاون مع مصالح البلدية، مؤكدا أن مصلحة النظافة والتطهير، ستساهم بعتادها المتحرك المتمثل في الشاحنات، و الآليات، و الجرارات المزودة بعربات، لرفع مخلفات الأشغال عبر كافة أحياء المدينة، و هذا بهدف تطهير المحيط، و الحفاظ على الصحة العمومية، و استعادة جمالية عاصمة البتروكيماويات الساحلية .