- ماني أحسن لاعب وميندي أحسن حارس وسيسي أحسن مدرب - 100 هدف سجل في الدورة وأبوبكر أحسن هداف - سيكازوي يعيد التحكيم الإفريقي إلى نقطة الصفر تعد الطبعة ال33 لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي اختتمت سهرة أول أمس بالكاميرون بتتويج السينغال، واحدة من الطبعات الأكثر إثارة للجدل بالنظر إلى الظروف التي أحاطت بها سواء قبل أو أثناء المنافسة. ومعلوم أن كأس أمم إفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022 أقيمت بالكاميرون من 9 جانفي إلى 6 فيفري، وعرفت تتويج المنتخب السينغالي الذي خلف المنتخب الوطني بطل طبعة 2019، بعد تغلبه على المنتخب المصري خلال ضربات الترجيح. فمن الجانب الفني، أجمع المتتبعون أن «كان 2021» لم ترق إلى المستوى الذي يليق بها نظرا لعدة أسباب، والبداية بنوعية أرضيات مختلف الملاعب التي أجريت عليها مباريات هذه الطبعة وأحسن مثال أرضية ملعب جابوما بمدينة دوالا، والتي لا تصلح إطلاقا لإقامة مباراة دولية رسمية، حيث أعاقت كثيرا تحركات العناصر الوطنية وتسببت في إصابة حارس كوت ديفوار بدرا علي سانغاري ما أدى بالمنتخب السيراليوني إلى تعديل النتيجة على إثرها مباشرة، كما تسببت في إصابة حارس مصر الأول محمد الشناوي الذي توقفت مسيرته في هذا «الكان» من الدور ثمن النهائي. لكنه ورغم ذلك، فقد تألقت عدة أوجه خلال هذه «الكان» وخطفت النجومية، بداية بنجم السنغال ساديو ماني الذي نال لقب أحسن لاعب في الدورة، عندما قاد منتخب بلاده إلى حصد أول لقب قاري في تاريخه، علما أنه كان صاحب الضربة الترجيحية الأخيرة التي منحت الكأس لأسود التيرانغا. كما نال حارس السنغال إدوارد ميندي لقب أحسن حارس في الدورة، بعدما ساهم بنسبة كبيرة في تتويج منتخب بلاده بالحفاظ على نظافة شباكه التي لم تهتز سوى في مناسبتين طوال المنافسة. أما لقب أحسن هداف في الدورة، فكان من نصيب مهاجم الكاميرون فانسون أبوبكر الذي سجل 8 أهداف لكنها لم تكن كافية لإبقاء الكأس ببلده، حيث اكتفى أصحاب الأرض بالمرتبة الثالثة. وتجدر الإشارة في هذا السياق أن طبعة 2021 عرفت تسجيل 100 هدف بمعدل 1.9 هدف في المباراة. من جهة أخرى، اختار الاتحاد الإفريقي مدرب السنغال أليو سيسي كأحسن مدرب. وحتى إذا لم ينل أي لقب فردي، إلا أن حارس منتخب مصر الثاني محمد أبو جبل، المعروف باسم غاباسكي، نال إعجاب كل المتتبعين من خلال المستوى الذي قدمه منذ مباراة ثمن النهائي عندما حل مكان الشناوي المصاب، سواء من خلال تدخلاته الموفقة أثناء المباريات، أو حتى خلال ضربات الترجيحية التي أظهر من خلالها قوة غير عادية في قراءة اتجاه الكرة والإرتماء في الاتجاه الصحيح، ما جعل مصر تزيح البلد المنظم في نصف النهائي وتحقق المرتبة الثانية كوصيفة بطل. ومن ناحية التنظيم، سارت المنافسة بشكل عام في جو هادئ لكنها لم تخل من بعض المشاكل التنظيمية التي كانت نقطة سوداء في هذه الطبعة، على غرار وفاة 8 مشجعين في إحدى مباريات الكاميرون عندما كانوا يحاولون الدخول إلى ملعب أوليمبي. ومن بين الهفوات التنظيمية عزف النشيد الخاطئ للمنتخب الموريتاني في إحدى مبارياته بالدور الأول، وغياب المعدات الصوتية في إحدى الندوات الصحفية. أما من الناحية التحكيمية، فتبقى مباراة تونس ومالي في الدور الأول أبرز مباراة شهدت فضيحة تحكيمية في هذه «الكان» وربما في تاريخ المنافسة، حيث كان بطل المهزلة الحكم الزامبي سيكازوي الذي أنهى المباراة قبل وقتها في مناسبتين وسط حيرة كل من شاهد اللقاء، ما تسبب في غضب كبير لدى الجانب التونسي الذي كلفه ذلك الهزيمة. وسرعان ما تحرك الإتحاد الإفريقي عقب هذه الفضيحة بإقصائه للحكم سيكازوي مباشرة من المنافسة، وقد يكون قد أقصي من إدارة أي مباراة دولية مستقبلا، حيث أثر مردود هذا الحكم كثيرا على سمعة التحكيم الأفريقي الذي لطالما كان محل جدل واسع في سنوات مضت قبل ان يتحسن مستواه نسبيا.