سجلت أسعار اللحوم الحمراء بمختلف أسواق ولاية مستغانم ارتفاعا غير مسبوق، ما أجبر شريحة واسعة من السكان على الاستغناء عن استهلاك هذه المادة.حيث قفز سعر الكلغ من لحم الخروف إلى 1400 دج بعدما كان يتراوح ثمنه بين 1250 إلى 1300 دج منذ أيام . أما لحوم البقر فقد تخطت حاجز ال1700 دج للكلغ. و في هذا الإطار، أكد أحد الجزارين بمستغانم أن سعر اللحوم الحمراء الخاصة بالأبقار ارتفعت، مؤخرا، في أسواق الجملة من 1050 دج إلى 1400 دج، و بلغ السعر في بعض محلات الجزارة 1950 دج بالنسبة لشرائح اللحم «الهبرة»، و1600 دج بالنسبة للحم المختلط بالعظم، وهو الأمر الذي يرجع حسبه إلى عدة أسباب، أهمها ارتفاع أسعار الأعلاف ب100 بالمائة، حيث انتقل سعر القنطار من 3000 دج إلى 7000 دج، ما دفع الكثير من المربين حسبه إلى التوقف عن نشاط تربية الأبقار وإنتاج اللحوم الحمراء، متسائلا عن دور الجهات الوصية في التكفل بمطالب توفير ودعم الأعلاف «التي تبقى السبيل الوحيد لتشجيع الإنتاج المحلي ومساعدة المربين على زيادة الإنتاج وخفض الأسعار». يقول المتحدث. و أكد جزار آخر أنه من المتوقع أن تعرف الأسواق الجزائرية ارتفاعا جنونيا لأسعار اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان بسبب الصعوبات التي يعاني منها مربو المواشي على رأسها ضعف تزويدهم بالأعلاف. موضحا أن الجفاف وشح الأمطار الذي يطبع السنوات الأخيرة أدخل الفلاحين والموالين في دوامة متواصلة، وصعّب من مهام مربي المواشي بشكل أضعف هذه الشعبة.وأكد أن العديد من الفلاحين لم يستفيدوا من رخص لحفر الآبار الذين لا يملكونها لحماية إنتاجهم، وهو ما يهدّد حسبه بضياع جهدهم ويدفعهم لمغادرة وهجر هذه الشعبة.