شهدت أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء بأسواق مستغانم ارتفاعا محسوسا في الفترة الأخيرة رغم تطمينات مديرية الفلاحة للولاية بعدم وجود أي إصابة للحمى القلاعية و طاعون المجترات الصغيرة لدى المواشي بمختلف مناطق مستغانم ، حيث في جولة قادت «الجمهورية» أمس إلى بعض أسواق مستغانم لوحظ استقرار في أسعار لحوم الكباش و التي تراوحت بين 1300 دج في سوق عين الصفراء إلى 1400 دج بالسوق المغطاة و 1350 دج في باقي الدوائر . بالمقابل عرفت أسعار لحوم البقر ارتفاعا ملحوظا ، حيث بلغت 1600 دج للكلغ و هي التي عرضت الشهر الفارط ب 1400 دج للكلغ. نفس الشأن بالنسبة للحوم البيضاء التي بيعت أمس بالقصابات ب 310 دج للكلغ مسجلة ارتفاعا ب 20 دج عما كانت عليه منذ فترة قصيرة . واستنادا إلى شهادة بعض الجزارين الذين تحدثت معهم «الجمهورية» أمس ، أن الإقبال على لحوم الغنم يتم بشكل عادي لدى المستهلكين بل انه يكون مكثفا في بعض الأحيان و هو السبب الذي جعل الأسعار لا تنخفض بالشكل الذي سجل في بعض الولايات الأخرى ، مضيفا أن التموين باللحوم يتم بطريقة مستقرة ولو أن الكمية انخفضت في هذه المدة بعد قرار الوزارة بمنع حركة المواشي بين الولايات. وكشف أن سعر الكلغ لدى باعة الجملة بلغ 1200 دج . مشيرا إلى أن اغلب المذابح بمستغانم تجلب اللحوم من المدن المجاورة. أما تاجر آخر يبيع الدواجن ، فأكد أن مرض الحمى القلاعية اثر بشكل محسوس على أسعار الدواجن التي ارتفعت ب 20 إلى 30 دج في أسواق الجملة وبيعت ب 310 دج للكلغ في أسواق التجزئة وهذا بسبب الإقبال الكبير عليها في هذه الفترة من طرف المستهلكين الذين حاول بعضهم تجنب لحوم الغنم واستبدالها بالدجاج والديك الرومي. في حين ، أكد بعض المواطنين أنهم لم يسمعوا بالأمراض التي تصيب المواشي في هذه الفترة وهو ما جعلهم يقتنون لحوم الأغنام بطريقة عادية. فيما ذكر آخرون أنهم فضلوا الابتعاد عن هذا النوع من اللحوم واستبداله بلحم البقر والدجاج إلى حين اتضاح الرؤية. أما الفئة الثالثة فأشارت أنها تشتري لحوم الكباش من عند الجزارين محل ثقة بدون أن يكون للمرض سببا في منعهم من ذلك. في حين ذكر مصدر من جمعية حماية المستهلك أن على المستهلكين اقتناء لحوم الأغنام من عند الجزارين المعتمدين الذين يجلبونها من مصادرها الشرعية وعليها ختم المصالح البيطرية و حذر الجميع من شرائها من الأسواق الفوضوية لاسيما في الظروف الحالية التي تعرف انتشار الطاعون مؤكدا أن العديد من التجار غير الشرعيين قد يستغلون الفرصة ويبيعون لحوم الخراف النافقة.