- الأعلاف ب 6000 دج للقنطار و اللحوم الحمراء لم تنزل عن 1400 دج للكلغ تشهد أعلاف المواشي على مستوى ولاية مستغانم ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة خاصة في الأسواق الموازية ما تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالقصابات، حيث تتراوح أسعار الأعلاف ما بين 4500 إلى 6000 دج للقنطار مما ضاعف من معاناة الموالين و متاعبهم المالية من جهة وأدى إلى الزيادة في ثمن الكلغ من اللحوم الحمراء إلى 1350و 1400 دج من جهة أخرى. و حسب تصريحات مربين من بلديات حاسي ماماش و عين تادلس وخير الدين أنهم لم يتحصلوا على الكميات المطلوبة منذ عدة أشهر بالمقابل حصلوا فقط على حصص قليلة لم تكفيهم إلا لأيام معدودات قدرها أحد المربين ب 10 كلغ من العلف للرأس الواحد وهي كمية قال بأنها ضئيلة لا تكفيه إلا لأسبوع واحد قبل أن يطالب بضرورة مضاعفة الكميات الممنوحة لتفادي تسجيل أي اختلال. و ذكر مربو المواشي في تصريحات متطابقة ، أن ارتفاع أسعار الأعلاف، خاصة «النخالة»، التي تُنتجها مطاحن الدقيق و السميد، بلغت 2600 دج للقنطار و تزيد لتصل 5 آلاف دج في السوق السوداء. أما مادة الذُرى فبلغ ثمنها 4 آلاف للقنطار، فيما بلغ ثمن القنطار الواحد من الشعير 3500 دج. و أضاف هؤلاء، بأن ارتفاع سعر هذه المادة، لا يكون إلا في فصل الشتاء، عندما تكون ظروف تخزينها مواتية ومتاحة للتجار والمُضاربين، ناهيك عن صعوبة عملية الرعي، بسبب الظروف المناخية، من تساقط للأمطار و برودة للطقس، ما يضطرهم للجوء لتغذية مواشيهم بالأعلاف، غير أن الحال يتغير مع حلول فصل الصيف، وارتفاع درجة الحرارة، التي تتلف الأعلاف المُخزنة، بالإضافة لإمكانية الرعي، وهو ما يؤدي لخفض أسعار الأعلاف في العادة، على عكس هذه الأيام. و أكد المربون أن هذا الوضع سيؤثر على شعبة تربية الحيوانات والإنتاج الحيواني، و أنه حسبهم إذا لم يتم تداركه في الوقت المناسب، فإن الثروة الحيوانية ستصبح مهددة، فيما سيتم رهن الإنتاج الحيواني لاسيما في ظل الوضع الوبائي الخطير الذي تمر به البلاد. و حسب تصريحات عدد من الذين يمارسون هذه الشعبة بولاية مستغانم فإن غالبية أهل المهنة تخلوا عن تربية الأغنام ومنهم من اضطر لبيع عدد من كباشه لشراء الأعلاف.