في مبادرة تطوعية نوعية، وبهدف الحفاظ على جمالية الأحياء، قامت مجموعة تطوعية من أبناء حي فيكتور هيغو ( تيريقو سابقا)، بمندوبية ابن سينا بوهران، ببرمجة عملية كبرى، لتنظيف و طلاء وتزيين واجهات هذا المجمع السكني العريق، والتي كانت سابقا في وضعية متدهورة، حيث ساهم هؤلاء الشباب، و بإمكانياتهم المادية الخاصة، في إعادة الاعتبار لحيهم، الذي لطالما اشتكى سكانه من حالة العمارات السكنية الموجودة فيه، نظرا لعدم تجديد طلائها منذ سنوات طويلة. و قد لقيت هذه المبادرة الكبرى والنوعية، استحسانا و ترحيبا كبيرين، من لدُن السكان، وكذا الزوار، خاصة وأنها تمت بسواعد أبنائه، في ظل غياب تام للجهات المعنية بالأمر، بالرغم من العديد من المُناشدات، والمُراسلات، ناهيك عن الصور التي توثق وضعية هذا الحي العريق بوهران، وقد تفاعل العديد من سكان الأحياء بالولاية، مع هذه الحملة التطوعية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا في ذات السياق، فعاليات المجتمع المدني، والجمعيات المحلية الفاعلة، وكذا المتطوعين، إلى برمجة عمليات مماثلة في قادم الأيام، لتشمل في كل مرة حيًّا من الأحياء السكنية الكبرى الموزعة عبر إقليم ولاية وهران، بهدف ردّ الاعتبار لها من جهة، وكذا المحافظة على جمالية وطابع العمارات من جهة أخرى، خصوصا وأن عاصمة الغرب، مُقبلة على احتضان كبرى الفعاليات الرياضية الدولية، خلال شهر جوان من السنة الجارية، حيث من المرتقب أن يزورها العديد من الوفود المشاركة الأجنبية، ولابد من تظافر الجهود للحفاظ على نظافة الأحياء السكنية وكذا الطابع السياحي الذي يميز وهران الباهية، فيما دعا سكان آخرون، يقطنون في العديد من الأحياء الشعبية، وكذا في وسط المدينة، السلطات المحلية بمدّ يد العون إلى الجمعيات المحلية الفاعلة، والمجموعات التطوعية، بهدف إنجاح هذه المبادرة الكبرى، والتي تصبُّ في خانة الاهتمام بالمرافق العامة، والحفاظ على صورة وهران في أذهان الزوار، خاصة وأن الآلاف من العمارات حاليا، تعاني من الإهمال، الذي شوَّه المظهر الحضري المجمعات السكنية الكبرى في الباهية وهران.