أقطاب سكنية جديدة ببلدية مستغانم هل تنجح السلطات في القضاء على سكنات “البازار“ في الوقت الذي تتوسع فيه مستغانم عمرانيا بظهور العشرات من التجمعات السكنية بمناطق “دبدابة، خروبة ” يبدو أن رهان السلطات المحلية بمستغانم على إزالة ما تسميه “بنايات القصدير” مازال قائما رغم أن السلطات تقر بأن العملية معقدة وتحتاج إلى مساهمة فعاليات المجتمع في التحسيس والتوعية للحفاظ على طابع سياحي تضرر بمدينة تستقطب سنويا الآلاف من الزوار. مستغانم: م.مرواني هذا وكانت مصالح مديرية التعمير بالولاية والبلدية قد أطلقتا مشروعا لطلاء العمارات والسكنات القديمة بمستغانم البلدية ولقت العملية استحسان المواطنين، وتعاني مدينة مستغانم من انتشار واسع وواضح للمحلات التجارية التي لم توزع وتم اتخاذها سكنات ومنازل يقطنها مواطنون يطالبون بالسكن، كما تعاني العديد من الأحياء السكنية من تصدع جدران العمارات والأرصفة ولم تعد الواجهة تعكس خارطة العمران التي تتوسع بمستغانم من الجهة الشرقية والغربية عبر طريق مستغانم ووهران الذي يعرف إنجاز مشاريع سكنية هامة.
“شمومة” عمارات قديمة وأرصفة مهترئة هذا ومن الأحياء السكنية التي تضررت كثيرا من تأخر عمليات التهيئة حي “شمومة” الذي مازال يعاني من التهميش لسنوات ولم يشهد أي عملية تهيئة خارجية وحتى طلاء لعماراته السكنية المتواجدة على حافة طريق حيوي، إذ تحصلت جريدة “الحوار” على نسخة من عريضة احتجاج أمضى عليها عدد معتبر من سكان الحي القديم موجهة للسلطات الولائية تخص الوضعية غير اللائقة التي يعاني منها حي يقطنه أساتذة جامعيون ويتعلق الأمر بحي “الشمومة” أحد كبرى الأحياء السكنية ببلدية مستغانم الذي تعاني فيه الأرصفة من قدم واهتراء، كما لم يتم تزفيت الطرقات الرابطة بين العمارات السكنية رغم ن المسافات هي لأمتار فقط. وحسب عريضة الاحتجاج فإن مطالب المواطنين وسكان الحي تتمحور حول توفير فضاءات جديدة بالحي السكني وتحسين واجهته العمرانية وإنجاز فضاءات ترفيهية للأطفال الذين لايجدون أي متنفس ولا فضاء للنشاط. وقد جدد سكان الحي مطلبهم للسلطات بضرورة التعجيل في تلبية هذه المطالب المرفوعة القديمة التي طرحها السكان منذ سنوات طويلة، إذ مازال الحي السكني عبر العمارات السكنية القديمة التي يلح قاطنوها على طلائها يعاني شبه عزلة عن ما تشهده باقي التجمعات السكنية من عمليات تهيئة وتحسين للواجهة العمرانية.
“تجديدت” حي سكني منسي العديد من التجمعات السكنية التي تقع وسط المدينةمستغانم تعاني إما من نقص في التهيئة الخارجية التي تخص تجديد الأرصفة أو وضع واجهة جميلة على مدخل العمارات والتجمعات السكنية، ورغم أن مستغانم معروفة بطابعها الساحلي إلا أن هذا الطابع يغيب في العديد من المناطق داخل المدينة، وتعاني العديد من العمارات السكنية المتواجدة قرب الشريط الساحلي لشاطئ سيدي المجدوب من نقص واضح في الإنارة العمومية إذ يتضح هذا مع الفترات الليلية ورغم شكاوى المواطنين خاصة من القاطنين بالعمارات المعنية السكنية إلا أن الوضع لم يتغير ومازال الظلام يخيم على مساحة واسعة من العمارات السكنية لعمارات “عدل ” الموصلة إلى “بنك كناب”، ويعاني حي “تجديدت” الواقع بوسط المدينة من اهتراء واسع للطرقات وانتشار الأتربة والرمال والحفر الناجمة عن أشغال “ترمواي”، ورغم موقع الحي السكني العتيق الذي يطل على وسط المدينة مازال هذا الحي السكني الذي تتواجد به عمارات قديمة يعاني من قدم البنايات مع وجود سكنات قديمة، ويعتبر حي “تجديدت ” من كبرى الأحياء السكنية ببلدية مستغانم التي ينتظر سكانها أيضا مشاريع تهيئة حضرية واسعة.
غلاف مالي معتبر لترميم أحياء المدينة العتيقة السلطات المحلية بمستغانم أشارت إلى غلاف مالي معتبر لدعم الإنارة العمومية على مستوى الولاية وتجاوز النقص الموجود في التزود بالطاقة الكهربائية رغم مختلف مناطق الولاية بما فيها مركز الولاية، ويبدو أن انطلاق المشاريع التي تخص توسع الإنارة العمومية سيسمح بتجاوز النقص الموجود في العديد من التجمعات السكنية التي تعاني من نقص الإنارة وتعيش ظلاما في الليل، إذ ينتظر سكان أحياء “بلاتو” “خروبة”، ” تجديدت” مشاريع واسعة تسمح لهم بتهئة التجمعات السكنية تزامنا ومشاريع التوسعة التي تعرفها مستغانم عبر مد شبكة الطرقات بمشروع “ترمواي” الذي تتواصل به الأشغال عبر مسافة أربعة عشر كيلومترا، كما تسعى السلطات المحلية إلى استكمال أشغال هذا المشروع لإنجاز مشاريع مرافقة له تسمح بتحسين قدرات التزود بالطاقة الكهربائية وبتحسين الطابع الحضري للمدينة التي شهدت لسنوات انتشار البنايات الفوضوية التي تم إزالتها في مجهود يبدو أنه بذل على مدار سنوات سمح بإزالة تجمعات سكنية موازية بكل من منطقة “سيدي المجدوب ” الساحلية و”الهنا” وغيرها من المناطق السكنية التي كانت في خانة السكنات الفوضوية