آسيا.خ ناشدت أكثر من 30 عائلة قاطنة ب1 شارع شملول أحمد، سيدي البشير «بلاطو» سابقا، السلطات المحلية بضرورة ترحيلها إلى سكنات لائقة، وذلك بعد انهيار سلالم بنايتهم، ما منعهم من دخول العمارة، لخطورة الوضع وخشية من حدوث انهيار كامل للبناية، بعد سقوط السلالم، المثبتة في الأساسات، منذ فجر يوم الأحد المنصرم، وهي الوضعية التي تسببت في مبيت العائلات في العراء، وهي تعاني اليوم ظروفا معيشية صعبة ومزرية خاصة، وأن متاعهم وأغراضهم ما تزال عالقة في بيوتهم الشاغرة، ولا يمكنهم الصعود اليها وحتى الأطفال لم يسمح لهم بجلب محافظهم المدرسية، خوفا من حدوث أي مكروه لهم، دون أن ننسى كبار السن، الذين لم يتسن لهم تناول أدويتهم وهم يعانون من عدة أمراض مزمنة على غرار الحساسية والقلب وداء السكري والضغط الدموي. وحسبما أكده لنا بعض المنكوبين أمس، فقد وجهوا نداء عاجلا إلى السلطات المعنية، من أجل ترحيلهم إلى شقق لائقة، علما بأن البناية قد تم تصنيفها في الخانة الحمراء منذ 2008، وصرحت لنا إحدى القاطنات، بأن العديد من العائلات، تعيش اليوم الجحيم، حيث أنها أضحت تبيت في العراء، وأنها تعاني الأمرين بسبب هذا الوضع القاهر خصوصا وأننا في فصل الشتاء، وأن عمارتهم تعد من العمارات القديمة وآيلة للانهيار، حيث شيدت منذ العهد الاستعماري، وحاليا انهار جزء كبير منها، وهي مرشحة للانهيار الكلي في أية لحظة، وأن اغراضهم لا تزال عالقة وتطالب من السلطات منحهم سكنات جديدة، خاصة وأن يوجد بالبناية، أكثر من 19 شقة أصحابها يملكون عقود ملكية خاصة، وتم إعطاء وعود للسكان بتسوية وضعيتهم، لكنها بقيت مجرد وعود وفقط، إلا أن الوضع استمر على حاله ولم يتحصل سكان العمارة على أي رد كافي رغم تقديم العديد من الشكاوى للسلطات المعنية، تجدر الاشارة إلا أن الوضعية التي تعيشها ال 30 عائلة كارثية، حيث أن الانهيار خلّف عدة تشققات للأسقف والجدران، ويمكن للعمارة أن تنهار في أية لحظة، زيادة على الوضعية المعيشية المزرية وخطورة الانهيار الذي يتربص بهؤلاء السكان، الذين يطالبون بحقهم في سكنات اجتماعية .