طرحت خرجة الجانب الرسمي الإيفواري الذي زعم أن كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للمحليين 2022 المؤجلة إلى 2023 ستقام على أراضيه العديد من نقاط الاستفهام، بما أن هذه المنافسة مبرمجة رسميا بالجزائر من 8 إلى 31 جانفي 2023. وكان تقرير رسمي إيفواري قد أكد يوم الأربعاء الفارط أن بطولة «الشان» المقبلة ستجرى بكوت ديفوار، وذلك قبل أشهر عن بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 المقررة شهر جوان بالبلد نفسه، وهو ما أثار موجة من التساؤلات بالجزائر حول مدى قدراتها على احتضان الحدث المقرر آنفا تنظيمه بالجزائر، حيث انتشر الخبر بسرعة البرق بمختلف المواقع ووسائل الإعلام الجزائرية التي شكّكت في وجود اتفاق محتمل بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وكوت ديفوار لسحب التنظيم من الجزائر بداعي عدم جاهزيتها ومنح شرف احتضان الطبعة السابعة لكأس أمم إفريقيا للمحليين لكوت ديفوار كمحطة تجريبية تحسبا ل«كان 2023». وأمام هذه الوضعية، سارع الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى نشر بيان رسمي ينفي ضمنيا ما جاء في البيان الرسمي الإيفواري، ويؤكد فيه أن بطولة «الشان» المقبلة ستجرى بالجزائر وفي الوقت المحدد لها. وجاء في بيان «الفاف» الذي نشرته على موقعها الرسمي أول أمس: «الاتحاد الجزائري لكرة القدم يوضح أن النسخة السابعة لكأس أمم إفريقيا للمحليين (شان طوطال إنرجيز) ستقام بالجزائر من 8 إلى 31 جانفي 2023». وأضاف نفس البيان: «شان 2022، التي منح تنظيمها للجزائر في سبتمبر 2018، كانت قد تأجلت إلى جانفي 2023 بسبب جائحة كوفيد 19، مثلما أكده الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) خلال آخر إرسالية له إلى الجمعيات الأعضاء وفق رزنامة 2024/2022 لكل المنافسات القارية». هذا ويأتي تخوف الجزائريين من سحب التنظيم من الجزائر بسبب التوقيت الذي نشر فيه التقرير الرسمي الإيفواري، حيث جاء غداة الزيارة التي قام بها وفد «الكاف» إلى كوت ديفوار للوقوف على استعدادات هذا البلد لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2023. ومعلوم أن الدولة الجزائرية سخرت إمكانات كبيرة لاحتضان كأس أمم إفريقيا للمحليين، حيث يتم حاليا تجهيز الملاعب المعتمدة تحسبا لهذه المنافسة، على غرار ملعب وهران الجديد الذي انتهت الأشغال به، وكان قد احتضن مباراة ودية بين المنتخب الوطني للمحليين وليبيريا شهر جوان الفارط، وملعب 5 جويلية الذي خضع إلى عملية تهيئة، وملعب «حملاوي» بقسنطينة الذي هو في طور التجديد، شأنه شأن ملعب 19 ماي بعنابة والمعني بالمنافسة هو الآخر، لكنه بحاجة إلى تهيئة واسعة، وفي حال عدم جاهزيته قد يتم تعويضه بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة حسب بعض المصادر.