- وساطة الجمهورية استقبلت أكثر من 200 متعامل اقتصادي منهم 4 في مجال رسكلة النفايات - فيدرالية المجتمع المدني تتبنى مشروعا تحسيسيا لغرس الثقافة البيئية والتنظيف شكل موضوع تقييم حملة التنظيف عبر إقليم بلدية وهران محور منتدى الإذاعة الأسبوعي الذي استضاف مديرة البيئة السيدة دحو سميرة، والسيد خدام رضوان ممثلا عن السيد بغلي شعيب مندوب وسيط الجمهورية، السيد عياد هشام نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بمصلحة النظافة والتطهير، والسيد قليليش الشيخ رئيس فيدرالية المجتمع المدني لولاية وهران، حيث نشطت الحصة من جانب الإذاعة السيدة ميمونة نغلي إلى جانب ممثلي الإعلام المحلي الصحفي بقدوري أمين عن قسم الواب والسيدة عاصم فاطمة عن الجريدة الورقية والنسخة الإلكترونية ليومية الجمهورية والسيدة لمياء براهيمي عن وكالة الأنباء الجزائرية. وفي هذا الصدد أكد السيد رياض خدام الذي حضر ممثلا عن السيد بغلي شعيب المندوب المحلي لوسيط رئيس الجمهورية، أن هذا الأخير كان دائما إلى جانب ساكنة الولاية كهيئة رسمية تنقل انشغالاتهم، وتفتح أبوابها لهم وللجمعيات للجان الأحياء في كل وقت، حيث قال بأن هيأته إستقبلت أكثر من 200 متعامل اقتصادي في مختلف المجالات منها 4 شركات تخص رسكلة النفايات، محاولين رفع العراقيل المسجلة عندهم، مضيفا أن أبواب وسيط الجمهورية مفتوحة لاستقبال والتكفل بانشغالات الجميع. وعن الظروف الاستثنائية التي عاشتها وهران بعد تراكم النفايات، فقد وصلتهم العديد من الشكاوى من المواطنين ممن زاروا المقر، أو عبر صفحة الفايسبوك طالبين التدخل، وهو ما فعله السيد الوسيط أولا كمواطن بالولاية، وثانيا كمسؤول بمبادرته إلى الاتصال بالمتعاملين الاقتصاديين ورجال أعمال، شاركوا بأكثر من 10 شاحنات، على مستوى أكثر من 8 نقاط، وأشرف بنفسه رفقة السلطات المحلية على عمليات التنظيف، حيث كانوا يمكثون إلى ساعات متأخرة في الشارع، محييا في الوقت ذاته الهبة التضامنية التي يتميز بها المواطن الجزائري، المتميز بالعمل التشاركي في إطار الجزائر الجديدة الذي ينادي به دائما رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي المشكل البيئي أهمية قصوى، وهو من أهم الملفات المطروحة والتي تناقش في كل مجلس الوزراء. أما السيد قليليش الشيخ رئيس فيدرالية المجتمع المدني فأكد بأن الظاهرة الأخيرة التي شهدتها بلدية وهران لا يمكن أن نلقي كامل اللوم فيها على المواطن لأنها مسؤولية الجميع، ولا ينبغي أن ننتظر عارضا كالذي حدث بإضراب شاحنات الخواص لنتحرك ، فمادامت الجهات المختصة قادرة على رسكلة هذه النفايات وخلق مناصب شغل فهذا أمر جيد ومفيد، مضيفا أن حملة كبيرة تمت أول أمس الخميس على مستوى حيي سيدي الهواري ومحي الدين، خصص لها 10 شاحنات، هناك حملة أخرى مبرمجة اليوم السبت ستشمل كل مدينة وهران خصص لها 50 شاحنة، وأخرى بعد غد الاثنين، وفي برنامجهم هناك عملية تنظيف كبرى سيقومون بها على مدار شهر قبل ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي هي فرصة ينبغي اغتنامها من أجل تنظيم الأمور وتحديد وقت مرور الشاحنات والعمل وفق دفتر الشروط الذي وضعته بلدية وهران لإلزام المواطن بإخراج نفاياته المنزلية في وقت محدد كما كان معمولا به في سنوات الثمانينات بوهران، لكن في ذات الوقت يطلب السيد قليليش من المسؤولين التحرك بسرعة والضرب بيد من حديد لكل من يخالف القانون، مقدما مثلا عن عملية جمع نفايات بالحاسي تم خلالها جمع 17 شاحنة تخص نفايات المصانع التي تنشط في الخفاء، مضيفا أنهم بصدد التحضير مع أعضاء مكتب الفيدرالية من أجل الشروع في عملية التحسيس المباشر للمواطن ، وهو عمل كبير ينتظرهم قبل انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث سيعقدون إجتماعا آخر الثلاثاء المقبل مع الجمعيات على مستوى الفيدرالية، من البدء في عملية التحسيس، كما أعلن بالمناسبة عن مشروع كنفدرالية وطنية الذي يتم التأسيس له، بالاتصال بحوالي 21 فيدرالية على المستوى الوطني أبدت موافقتها، وهذا لتصل رسالتهم كما قال فيما يخص النظافة وغيرها من المواضيع على المستوى الوطني وتكون عندها منبر من ولاية وهران، مؤكدا أن الجمعيات البيئية وغيرها موجودة في الميدان، وتنشط رغم مشاكلها المادية، حيث تستفيد من نسبة 3% فقط من مداخيل البلدية وهو مبلغ قليل لمن يعمل بالفعل، لهذا تقوم فيدرالية المجتمع المدني بالتحضير لمشروع أعده مختصون، وهو مكون من 395 صفحة سيعرض على البرلمان، كإقتراح لتعديل القانون الخاص بالجمعيات الذي يعود إلى سنة 1982، وذلك لرفع إعانتها من نسبة 3 إلى 7%، لكن تحصيلها لا يكون من مداخيل البلدية وإنما من المستفيدين من المشاريع على مستوى البلدية، ويكون هذا ضمن دفتر الشروط الذي يتحصل عليه التاجر .