- ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية ظاهرة عالمية وكل الدول تسعى للتخفيف من آثار هذه الأزمة - الجزائر نجحت بشهادة صندوق النقد الدولي في مواجهة جائحة كورونا و آثارها الاقتصادية صرّح الدكتور نزعي عز الدين أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة الدكتور مولاي الطاهر بسعيدة ، أن اجتماع مجلس الوزراء تمخضت عنه قرارات مهمة كان ينتظرها المواطن بفارغ الصبر بعد الموجة الأخيرة التي مست الأسعار التي التهبت بشكل كبير ، هذه القرارات تؤكد حرص الدولة للاستماع إلى انشغالات المواطن ومرافقته في حياته اليومية في كل الجوانب وخاصة الاجتماعية لضمان عيش كريم للمواطن لاسيما في ظل الأوضاع الصحية التي تعيشها البلاد على غرار باقي دول العالم بسبب وباء كورونا الذي أخلط كل الحسابات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكان لابد من الخروج بقرارات مهمة في هذه الآونة. وأهم هذه القرارات يقول الدكتور نزعي تجميد الرسوم و الضرائب التي تضمنها قانون الميزانية 2022 على بعض المواد الغذائية ، و أضاف الدكتور نزعي في هذا الخصوص أن الجزائر ضمن منظومة عالمية لما يسمى بسلاسل إمداد من بلد المنشأ إلى غاية وصولها إلى المستهلك النهائي وتأثرت هذه السلاسل جدا في الآونة الأخيرة نتيجة القيود المفروضة جراء وباء كورونا وأضاف المتحدث قائلا أن الجزائر في مرحلة بناء مرحلة اقتصادية جديدة عبر عليها رئيس الجمهورية بأن سنة 2022 ستكون سنة اقتصادية محضة من خلال مجمل القرارات التي تم اتخاذها من تسريع وتيرة الاستثمار وتشجيعه ، رفع العراقيل على المشاريع المجمدة ،إعطاء الأولية للشباب، خلق مؤسسات ناشئة . لكن الارتفاع المستمر في أسعار المواد الاستهلاكية أثر على القدرة الشرائية . كما ذكر الخبير أن سلاسل الإمداد العالمي والتوجه الجديد نحو الاقتصاد المفتوح او خلق ديناميكية اقتصادية جديدة جعل الدولة تفكر في رفع الضغوط عن المواطن من خلال تدخلاتها و تجميد الضرائب و الرسومات على المواد الاستهلاكية في خطوة لخلق توازن بين الاستحقاقات الاقتصادية والمتطلبات الاجتماعية للوطن ، وهذه القرارات الهدف منها الرفع من القدرة الشرائية للمواطن لان إلغاء الضرائب سوف ينعكس مباشرة على أسعار هذه السلع وتباع بأسعار منخفضة عن ما كانت عليه ، وهذه التقنية الاقتصادية لا بد أن تطبق بمرونة مباشرة من الجهاز الإنتاجي الذي يضمن التموين ، و كلما كانت المرونة أكبر فان المواطن سوف يحس بهذه الآثار في أقرب الآجال ، وفي هذا الخصوص فإن الدولة سوف تحرك هذه العملية بكل قوتها من تكثيف رقابة آلية متخصصة على مستوى وزارة التجارة و كل القطاعات المعنية بالتخفيضات الضريبية وأضاف أن التحسيس والتوعية شيء مهم بالنسبة لكل الأطراف المعنية كما أن على الجمعيات أن تقوم بدورها كما يجب لذلك هم مطالبون بلعب دور أساسي و هو التحسيس كل حسب موقعه و نشاطه . وفي ذات الجهة أشار الدكتور نزعي ان ظاهرة ارتفاع الأسعار تعد ظاهرة عالمية وكل الدول تسعى للتخفيف من أثار هذه الأزمة العالمية لارتفاع المواد الاستهلاكية مضيفا ان الجزائر نجحت بشهادة صندوق النقد الدولي رغم كل الصعوبات في مواجهة جائحة كورونا و آثارها الاقتصادية لارتفاع الأسعار لان الكل مرتبط حول سلاسل الإمداد العالمية من موانئ، شحن و التوصيل ،النقل كلها أثرت على الطلب العالمي وأسعار السلع بصفة عالمية.