وقّعت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق كهل يدعى (أ.أ)، لتورطه في ممارسة طقوس السحر والشعوذة واغتصاب شقيقتين عن طريق التنويم والتخدير بمواد مخدرة، بدعوى شفائهما من نوبات نفسية واضطرابات كانتا تعانيان منها. حسبما دار في جلسة المحاكمة أنه خلال 13ديسمبر 2019، وعلى إثر شكوى مودعة من قبل والد، مرفق بابنتيه أمام عناصر الأمن، مفادها تعرض ابنتيه المتحصلتين على شهادتين جامعيتين إحداهما في قانون الأعمال إلى حادثتي اغتصاب، موجها أصابع الاتهام للمتهم الماثل في قضية الحال، حينها تم فتح تحري معمق من قبل عناصر الأمن، تم من خلاله تحديد هوية الجاني، وتبين من خلال تصريحات والد الضحيتين أنه منذ سنتين من تاريخ الواقعة، تعرف على شخص وسرد له معاناة ابنتيه من نوبات نفسية حادة، أكد له أخصائيون بالمستشفى العسكري بعد فترة من المتابعة أنه لا صلة لها بمرض عضوي، فعرض عليه هذا الشخص أن يدله على شخص معروف بالرقية والتداوي الشرعي، بحكم لقائه بالملعب بحي الشهداء، حينها ضرب له موعدا معه، وصار المتهم يتردد على مسكنه، وعرض عليه أن يعالجهما عند مشعوذين لهم قدرة على نزع وإخراج الجن بولاية مستغانم، وأخذهم 15 مرة، وكان في كل مرة يسلمهم محاليل مجهولة بقارورات ويطلب منهما شربه، إلى أن تمكن من كسب ثقة والدهما، فأصبح يختلي بهما بسكن بحي النجمة، أين قال لكل واحدة على إنفراد أنهما مسحورتين وحيال تخلصهما منه فقد طلب منه الرقاة والمشعوذين بولاية مستغانم أن يغتصبهما شخص على دراية بحالتهما، لأجل تسليم دم غشاء بكارتهما للجن، وبحكم أنه الوحيد المطلع على حالتهما وافقت كل واحدة على طلبه، وكرر الأمر معهما 21 مرة، غير أن وضعهما حسب تصريحات والدهما ازداد سوءا فأخذهما إلى راقي شرعي تمكن من علاجهما تدريجيا إلى حين استفاقتهما أين سرد الأمر على والدهما وما كان يقترفه الجاني في حقهما، كما بينت التحريات أن المتهم بالتواطؤ مع شركاء له، كان يقوم بوضع مواد مخدرة في المحاليل المقدمة للضحيتين، وكذا قيامه بطلاسم سحر وشعوذة، وعند محاولتهما الابتعاد عنه صار يهددهما بفضح صورهما المحتفظ بها أثناء ممارسته جرمه عليهما، وخلال الجلسة أنكر المتهم ما توبع به، مصرحا أن لا علاقة له بعملية الاغتصاب، أمام تمسك الأطراف المدنية بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي ألحق بهما جراء هذا الفعل الإجرامي.