يتواصل مسلسل المشاكل في بيت سريع غليزان الذي لم يفارقه منذ انطلاقة الموسم الجاري لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، فبعد ان استبشر أنصار «الرابيد» خيرا باجتماع السلطات الولائية مع المستثمرين والصناعيين من أجل إنقاذ الفريق، إلا أن مخرجات هذا اللقاء الذي انعقد قبل أيام سقطت كلها في الماء، وتجلى ذلك بعد تواصل مقاطعة اللاعبين وإضرابهم الذي دخل أسبوعه الرابع. ورغم تعهدات حمري العضو المساهم حاليا في الشركة بإقناع رفقاء عايش بالعودة إلى التدريبات، إلا أنه فشل في ذلك لأسباب واهية، حيث لم ينجح الرئيس السابق في الوفاء بالتزاماته ووعوده تجاه اللاعبين التي قطعها بتسوية راتب شهر، وهو ما أكده في تصريح خاص قائد الفريق عايش رابح، مفندا كل التصريحات التي أطلقها المعني بأنهم اشترطوا راتبي شهرين. ومن جانب آخر، وحسب ما علمته جريدة «الجمهورية» من مصادر موثوقة، فإن المسؤول الأول عن الولاية عطا الله مولاتي قد أبدى انزعاجه وغضبه حيال ما يحدث، مطالبا الكل بتحمل مسؤولياته وبالأخص أعضاء الشركة والنادي الهاوي الغائبين عن المشهد تماما، والانسحاب إن اقتضى الأمر بما أنهم فشلوا في تسيير الأزمة وتخلوا عن التزاماتهم كمسيرين للنادي. وحسب ذات المصادر، فوالي الولاية كان من المرتقب أن يزور اللاعبين ومعه مجموعة من المستثمرين الذين أبدوا نيتهم في مساعدة الفريق على سبيل طمأنتهم ودعمهم معنويا، لكن إصرار عناصر التشكيلة الغليزانية على موقفها وضع السلطات في حرج، لتبقى الآن الكرة في مرمى المسيرين الحاليين.