عادت أول أمس التشكيلة الغليزانية الى جو التحضيرات لمباراة أمل بوسعادة التي ستجرى غدا بملعب الشهيد زوقاري الطاهر في إطار الجولة 27 من بطولة الرابطة المحترفة الثانية ، هذا وشهدت حصة الإستئناف غياب المدرب لطرش عبد الكريم بسبب تأخر الطائرة التي تقله من قسنطينة حسب ما صرح به لنا هاتفيا ، فيما غاب أيضا عن الحصة التي أشرف عليها التقني نور الدين بلجيلالي كل من عايش وموسي وليشور و رابحي لأسباب غير معلومة في غياب تام للمسيرين وأولهم سكرتير الفريق جواد بوعبد الله و المدير الرياضي عبد الحق حمري الذي أختفى وتوارى عن الأنظار منذ أسابيع فيما يبقى الرئيس حمري مكتفيا بالتفرج الذي يبدو أنه لم يعد يهمه أمر الفريق وصار تواجده شبه منعدم . هذا وتبقى مهازل الرابيد التي لم تعد خافية على أحد منذ عدة جولات سواء تعلق الأمر بمبارياتها داخل الديار أو خارجها ،ذلك ما يؤكد أن اللاعبين الذين يضمهم الرابيد محدودي المستوى سيما وأنهم تلقوا جميع التحفيزات المادية و المعنوية من خلال المنحة التي رصدها حمري لهم مقابل العودة بنتيجة إيجابية أو حتى ذلك التنقل الكبير المئات من الأنصار إلى القبة لكن لا شيء نفع مع تلك العناصر ،ليتأكد مرة أخرى أن سياسة إنتداب الأسماء لم يعد يجدي نفعا وحان الوقت لمنح الفرصة للشبان الذين تألقوا هذا الموسم ،و جاء التعثر في القبة ليؤكد مرة أخرى فشل المدرب عبد الكريم لطرش في التعامل فنيا مع المواجهات التي يلعبها فريقه خارج قواعده بإختلاف نوعية الأندية التي يواجهها ،وحتى لو كانت تلعب لتفادي السقوط فإن التقني السكيكدي يعجز حتى في العودة بنقطة على الأقل مثلما كان عليه الحال في مواجهتي الحراش و لازمو ،حيث انتظر الشراقة أن تظهر لمسته في مباراة القبة لكنها غابت أيضا وهو الذي إنتقد الجميع عقب فوز صعب حققه في الجولة الماضية أمام عنابة، وإن كان العقم الهجومي يلازم الرابيد منذ الموسم الماضي فإن التعاقد مع ابن القل كان يأمل من خلاله الأنصار أن يتمكن الأخير من حل هذا المشكل ،لكن توالي المواجهات التي قاد فيها لطرش الرابيد داخل الديار أو خارجها أكد أن لمسته غائبة وفشله متواصل ،بل بالعكس فإن أداء التشكيلة الغليزانية تراجع كثيرا مقارنة بما كان عليه الحال بداية الموسم بغض النظر عن النتائج ،وأبرز ما وقف عليه جميع متتبعي و محبي الرابيد منذ التعاقد مع المدرب لطرش هو أن التشكيلة الغليزانية تجد صعوبة كبيرة في إنهاء المواجهات التي تخوضها ،إذ يظهر جليا معاناة اللاعبين خلال المرحلة الثانية سيما و أن التقني السكيكدي يكتفي بأربع حصص تدريبية أو خمس خلال التحضير للمباريات تكون كلها في الصبيحة سواء تعلق الأمر بمواجهة داخل غليزان أو خارجها . نقطة أخرى لم يفهمها الشراقة والمتعلقة باعتماد لطرش المستمر و تجديده الثقة في نفس اللاعبين حتى ولو كان مردودهم كارثيا في المباريات مقابل تهميشه و استبعاده للاعبين الشبان في صورة مازوني ، سعيدة وشاذولي ذلك ما يطرح العديد من علامات الإستفهام حول المعايير التي يختار بها إبن القل تشكيلته الأساسية.