إستقبلت ولاية عين تموشنت ظهيرة أول أمس الأحد قافلة الشباب للذاكرة والتاريخ والتي تظم شبابا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة جاؤوا من كل من البيض ، تيارت، غليزان ، مستغانم ومعسكر بمجموع 25 مشاركا من كل ولاية إنظموا إلى هذه القافلة التي إختير لطبعتها هذه السنة أن تخلد أمجاد الثورة ورجالها بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الإستقلال بالتعريج على مختلف المناطق التاريخية والتي تحمل بصمات ثورة التحرير لتكون فرصة لهؤلاء الشباب للوقوف على أهم المعارك والبطولات التي خاضها أبناء الولاية في لقاء يجمعهم بجيل الكفاح المسلح ضد الإستدمار الفرنسي من مجاهدين كما تضمن برنامج زيارة هذه الوفود لعاصمة البولاي المرور بمتحف بني صاف، غار البارود المعتقل والمقبرة الجماعية بنفس المنطقة إضافة إلى عرض لأفلام ثورية تحكي بعضا من ذاكرة الوطن هذا وبإنضمام ولاية عين تموشنت وتحتضن ولاية تيارت إبتداءا من أمس الإحتفالات المخلدة لإتفاقيات إيفيان التاريخية هذا من خلال عدة نشاطات وندوات تاريخية إحياء للحدث التاريخي إذ رفع صبيحة أمس العلم الوطني بساحة محمد بوضياف بمدينة تيارت بحضور والي تيارت بوسماحة محمد ومجاهدي المنطقة والسلطات المحلية للولاية كما قرأت الفاتحة على أرواح الشهداء ممن دفعوا الثمن غال في سبيل تحرير البلاد وتيارت معروفة أيضا ببطولاتها من شهداءها ومجاهديها ممن قضى نحبه أو مازال على قيد الحياة. وبالمقابل أيضا فقد سطرت المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين الأمانة الولائية بتيارت عدة برامج حيث تم عرض فيلم وثائقي حول الثورة الجزائرية المباركة كما كان للمجاهد بكوش عبد القادر فرصة أن يتحدث فيها عن بطولات الرجال فيما وزعت جوائز رمزية على أبناء المجاهدين كما إحتفلت ولاية البيض بالذكرى الخمسون لعيد النصر بعديد الفعاليات في مقدمتها قيام السلطات الولائية المدنية والعسكرية يتقدمها السيد سليم صمودي والي ولاية البيض بالترحم على أرواح الشهداء الطاهرة بمقبرة الشهداء مع إطلاق حملة تطوعية لغرس الأشجار بنفس المكان علما أن مدينة البيض قد عرفت في هذا اليوم 19 مارس 1962 خروج آلاف السكان إبتهاجا بالنصر المحقق حيث تصدى لها جيش الإحتلال فأردى سبعة شهداء من المواطنين العزل وقد قام السيد الوالي بتكريم عائلات هؤلاء الشهداء حيث ألقى كلمة ذكر فيها أن عيد النصر هذه السنة يأتي في ظل تحولات تعرفها الجزائر منها الإنتخابات التشريعية والمحلية وبعدها الإحتفالات بالذكرى الخمسين للإستقلال التي ستحتفل بها الولاية من خلال برنامج ثري مع حتمية كتابة تاريخ الثورة بتنفيذ تعليمات فخامة رئيس الجمهورية الذي وجه بضرورة كتابة التاريخ وتسجيل شهادات المجاهدين لإفادة هذا الجيل علما أن الولاية ستكشف حسب السيد الوالي عن سجل للمعارك قبل ال15 جوان كإضافة جديدة وقد سبقه إصدار سجل مماثل يضم أسماء شهداء المنطقة غداة الإحتفال بأول نوفمبر.