أحيت ولاية غليزان يوم أمس الأربعاء الذكرى الخمسين لإستشهاد البطل الرائد بن عدة بن عودة المدعو سي زغلول وكذا المقاومة الشعبية ل 11 مارس سنة 1864 التي شهدتها المنطقة وتم بهذه المناسبتين الترجمة على أرواح الشهداء بمقبرة عاصمة الولاية وذلك قبل التوجه إلى مدينة سيدي أمحمد بن عودة مسقط رأس الشهيد البطل السي زغلول التي إحتضنت الإحتفالات المخلدة لهذه الذكرى وقد تابعت الأسرة الثورية والسلطات المحلية بالمناسبة ألعاب للفروسية تم أشرفوا على إنطلاق حملة تشجير ل 06 هكتارات من الأشجار الغابية وزيارة ضريح الولي الصالح سيد أمحمد بن عودة وإلى جانب ذلك نظم مجاهدون من المنطقة ندوة بالمركز الجامعي لغليزان حيث تم إستعراض التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري منذ مقاومة الأمير عبد القادر إلى غاية ثورة التحرير المجيدة وحث الطلبة على مواصلة النضال حتى تكون الجزائر شامخة ومتقدمة لاسيما في هذا الظرف الذي يتطلب الكثير من التضحيات . وللإشارة فإن الشهيد بن عدة بن عودة هو مواليد 1927 بدوار العناترة ببلدية سيد أمحمد بن عودة وقد بدأ نضاله منذ سنة 1945 وإلتحق بالثورة في سنة 1957 وشارك في عدة عمليات من منطقة تلمسان إلى غاية ولاية وهران إلى أن تم أسره في 1953 بعين تموشنت وقد تمكن من الفرار من السجن سنة 1960 ليواصل الكفاح المسلح بمنطقة غليزان إلى أنه إستشهد يوم 14 مارس 1962 بمنطقة حمدي ببلدية »جديوية« إثر كمين نصبه له الإحتلال الفرنسي أما فيما يتعلق بالمقاومة الشعبية التي إحتفلت بها غليزان فقد قادها الشيخ بلحاج الذي جند حوالي 64 دوار من قبائل فليقة وخاض عدة معارك بمنطقة الونشريس إلى غاية الشلف وذلك في سنة 1864.