تنتظر العاصمة البريطانية لندن صيفاً مبكرا وساخناً في ظل استضافتها للأولمبياد، حيث بدأ أصحاب العقار التحضير لموسم سياحي ساخن بحسب توقعات المحللين. وساعدت قرارات الحكومة، التي قامت بالضغط على العاطلين عن العمل والمستفيدين من مميزات بدل السكن بتقليص الدعم، على دفع الآلاف من الأسر إلى الخروج عن وسط لندن. وفي الوقت ذاته، قرر الكثير من أصحاب العقارات عدم التجديد للمستأجرين و تأجير عقاراتهم وتحويلها الى نظام قريب من نظام الشقق الفندقية، لكن هذا لم يمنع من توجه الكثير من المستأجرين في وسط العاصمة لندن إلى استثمار شققهم دون علم المالكين، وشد الرحال إلى خارج لندن او السفر إلى بلدانهم الأصلية مع بداية الصيف. وعلى الرغم من محاولات الحكومة الدائمة وقف استئجار الشقق الخاصة للسياح أو المرضى ومرافقيهم، بسبب الشكاوى المتكررة من أصحاب الشقق الفندقية والذين باتوا يتكبدون خسائر فادحة بسبب هروب السياح إلى الإقامة في هذه المناطق ولتحمل ملاك الفنادق أموالا طائلة نتيجة للضرائب. ورغم هذه الإجراءات إلا أن ذلك لم يحد من استمرار عمليات الاستثمار في الايجار، خصوصا وأن أسعار الشقق خلال موسم الصيف يتضاعف، ففي الوقت الذي تبلغ قيمة استئجار شقة مكونة من 3 غرف 800 جنيه استرليني في الأسبوع، فإن الرقم يرتفع ليصل في موسم السياحة إلى 6 آلاف جنيه في الأسبوع، بينما تصل كلفة شقة مكونة من غرفتين إلى 5 آلاف دولار، إلا أن مناطق ك"نايتس بريدج" و"الماي فير" و"هاي ستريت كينزيغتون" تعتبر استثنائية، حيث تصل أسعار الشقق فيها أسبوعيا لأكثر من 20 ألف دولار. لكن موسم الصيف المقبل سيكون مختلفا، في ظل عدم وجود حجوزات في أغلب الفنادق بسبب ارتباط هذه الأخيرة بالأولمبياد مما سيكون له دور رئيس وفاعل في عملية ارتفاع الأسعار.