أرجع نائب رئيس "الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية"، ومكلفها بالاتصال عبد الحكيم عويدات، الأسعار "الجنونية" التي يعرفها السوق العقاري لدى افتتاح موسم الاصطياف، إلى عدم وجود دراسة للسوق بسبب انتشار "المتطفلين" على حساب أصحاب المهنة. وقال "عويدات" إن هؤلاء السماسرة يفرضون على السياح الجزائريين التوجه إلى تونس، باعتبار أن أسعار الشقق والفيلات هناك أقل بكثير من نظيرتها في "بجاية" أو "جيجل"، أين تصل سعر كراء الفيلا إلى 15 مليون سنتيم لمدة أسابيع معدودة. - ودعا محدثنا إلى تدخل السلطات العمومية لتنظيم "الكراء الصيفي"، لوقف نزيف السياح ووضع حد لفوضى العقار المنتشرة في السواحل الجزائرية. ونفى عويدات التهم الموجهة للوكالات العقارية بسعيها لرفع الأسعار، طلبا للربح السريع، مؤكدا أن جميع الوكالات تطلب من زبائنها الراغبين في بيع عقاراتهم خفض السعر المعروض. وأضاف أنه يتعين على جميع المواطنين الاتصال بالفيدرالية، في حالة وجود وكالة تقوم برفع الأسعار، لاتخاذ الإجراءات الردعية المناسبة. ويفضل عويدات بدل ذلك، اتهام السماسرة "المتطفلين على المهنة"، بالتسبب في ارتفاع أسعار العقار، باعتبار أنهم لا يعرفون واقع السوق ولا يفقهون في طريقة سيره، ولا يهمهم سوى تحقيق "ضربة" أو "ضربتين" بأرباح خيالية. وقال المسؤول، إن الفيدرالية تقوم بتكوين إطارات وكالاتها العقارية، وتنظم أبوابا مفتوحة لتحسيس الوكيل والمواطن والإدارة، بغرض تحسين الأداء وإقصاء السماسرة "المتطفلين"، مؤكدا أن الحصة الكبرى من السوق العقاري ستكون، قبل نهاية السنة، بيد المحترفين فقط، بفضل تنظيم المهنة الجديد، الصادر في الجريدة الرسمية في فيفري المنصرم. وقال عويدات، بخصوص المرسوم الجديد، إن الفيدرالية رحبت بهذا التنظيم الذي طال انتظاره، لكن بعض الوكالات قلقة حيال شرط "المستوى الجامعي"، والذي استبدل بشرط توظيف "خريج جامعي". وأوضح محدثنا، أن الفيدرالية تناقش اتفاقا مع "الوكالة الوطنية للتشغيل"، لتوظيف خريجين جامعيين في الوكالات العقارية، مع دعم للدولة لمدة ثلاث سنوات.