تحصي ولاية جيجل 22 شاطئا غير محروس، والسباحة ممنوعة في 04 شواطئ ملوثة تشكل خطرا على صحة المصطافين، ويتعلق الأمر بكل من شواطئ الزواي بالرابطة، بمدينة جيجل، والأشواط بالطاهير و واد عجول• ساهمت هذه السنة عدة جمعيات محلية، إضافة إلى المحبوسين وشركة سونلغاز، بحملة تنظيف الشواطئ التي انطلقت في ماي المنصرم، كما تم تزيين المدن الساحلية بالأعلام المختلفة وإنجاز مرافق عمومية وخدماتية بمداخل الشواطئ تكون في مستوى طموحات الزوار• موسم الإصطياف يشرد آلاف العائلات تشهد المدن الساحلية لولاية جيجل، مع قدوم موسم الإصطياف، تعرض آلاف العائلات المستأجرة للمساكن والشقق لدى الخواص إلى التشرد والطرد، كون الإتفاقية المعمول بها ببلديات جيجل فيما يخص عملية الإيجار للعائلات التي تعاني من أزمة سكن هي لمدة 09 أشهر فقط تكون بمبالغ تتراوح بين 5000 و9000 دج، في حين يتحتم على المستأجر مغادرة الشقة مع بداية شهر جوان، وإلا فإن أسعار الإيجار سترتفع أضعاف المرات حيث يكون المستأجر ملزما بدفع يوميات بين 2000 و2500 دج على الأقل، أي ما يعادل 06 ملايين شهريا، وهو ما يؤدي بآلاف العائلات إلى التشرد طيلة فترة الصيف، دون الحديث عن متاعب التنقل• عائلات جيجلية تعزف عن كراء شققها هذا الموسم في وقت لاتزال فيه ولاية جيجل تعرف نقصا فادحا في مرافق وهياكل الإستقبال السياحي، حيث لاتتوفر إلا على 21 فندقا منها 50 عبارة عن فنادق شعبية غير مصنفة، وقد دعمت بفندقين بطاقة 120 سرير لكل واحد منهما، إضافة إلى 20 مخيما صيفيا ودور للشباب، وكذا مركز التخييم والتسلية ''أمرية'' بتاسوست بطاقة 540 سريرا ومئات الشهاليهات، وكذا مخيم عمار بومعيزة بالمزاير بالفنار بطاقة 1000 سرير، إلا أنها تبقى غير كافية بالنظر للإقبال الكبير للعائلات القادمة من مختلف ولايات الوطن للإصطياف، وكذا الأزواج الشباب لقضاء شهر العسل•• وهو ما يجعل سكان جيجل في كل مرة يحضرون شققهم للإيجار بأسعار تترواح بين 2000 و3500 دج لليوم الواحد للشقة من 3 غرف، إلا أن بعض الممارسات والسلوكات الغير حضارية التي يتركها بعض المستأجرين جعلت المئات من الجواجلة يعزفون هذا الموسم عن كراء منازلهم، منها، كما قال خير الدين، بأنه استأجر 3 غرف لإحدى العائلات لمدة 04 أيام بمبلغ مليون سنيتم، إلا أنه تفاجأ بعد مغادرتهم بأنهم قاموا بتخريب قناة صرف المياه بعد إدخالهم لإحدى العلب في القناة مما تسبب في كارثة حقيقية بالعمارة تسببت له في خسارة مليوني سنتيم• كما أشار السعيد بأن شبكة الكهرباء بمسكنه تعرضت للتخريب، وأن العائلة التي كانت تستأجر مسكنه كانت تستعمل الكهرباء لطهي الطعام بدل غاز المدينة، مما تسبب له في خسارة بحوالي 5,1 مليون سنتيم، دون الحديث عن تعرض الأثاث للتخريب، وكذا مخالفة الإتفاق حيث يتفاجأ صاحب الشقة بقدوم عشرات الأفراد بعدما كان الإتفاق على فردين أوإثنين• ويتحدث كريم عن الأزواج الوهميين وعن محاولة بعض الشبكات كراء الشقق لاستغلالها كأوكار للدعارة في موسم الإصطياف• بالإضافة إلى هذه المشاكل والإنشغالات فإن سكان جيجل متخوفون هذه السنة من التعليمة الجديدة التي تتحدث عنها وسائل الإعلام، والمتمثلة في إلزام مؤجري الشقق والشاليهات لموسم الإصطياف للتصريح لدى مصالح الأمن عن طريق استمارة معلومات دورية عن هوية المؤجرين، وهذا في إطار الإجراء الأمني الجديد لقطع الطريق أمام تحركات الجماعات الإرهابية وحتى الشبكات الإجرامية المنظمة• وقد أشار عمي علي بأنه يفضل مواصلة كراء مسكنه لعائلة معروفة من جيجل بالأسعار العادية دون الدخول في متاهات المصطافين، سيما تخوفه من تحركات الجماعات الإرهابية والتي تجلب له المشاكل التي يقول إنه في غنى عنها•